اثر مؤشرات التنمية السياحية على الترويج السياحي
كتبت: ساهرة رشيد
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار احمد فكاك البدراني
بإشرف وكيل الوزارة الاستاذ قاسم السوداني وبحضور
مدير عام دائرة التراث
د. اياد كاظم
ومدير قسم الاعلام د.زهرة الجبوري.
نظمت دائرة الدراسات والبحوث والتدريب الآثاري
في الهيئة العامة للآثار والتراث ندوة
بعنوان (اثر مؤشرات التنمية السياحية على الترويج السياحي) اليوم الاثنين المصادف 2023/9/11 الساعة العاشرة صباحاً على قاعة دوني جورج،
القاها
الاستاذ علي الهاشمي قائلا
تُعد السياحة واحدة من أهم القطاعات الإقتصادية والمستدامة في العالم والتي لها دوراً في تنمية وتطوير اقتصاديات البلدان. وقد ازدادت أهميتها كصناعة بعد الازمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة 2008 حيث توجه العالم نحو قياس نمو القطاع السياحي من خلال بعض المؤشرات والعوامل التنافسية على شروط ومعايير اقتصاد السوق الحر . فدخلت الدول في معترك التنافسية السياحية وقياس مستوى نمو القطاع السياحي وماتقدمة مع خدمات لجذب السياح من جهة ، والاستثمار السياحي من جهة أخرى، فظهرت مقاصدا سياحية معاصرة في بعض الدول لم تكن موجودة ،وتم احتواء وتحييد مقاصدا سياحية اصيلة في دول أخرى.
وعن المحاضرة ومحاورها تحدث الهاشمي قائلا ” تناولت في محاضرتي تعريفا للتنافسية السياحية وماهو مفهومها ومتى ظهرت ولماذا .
ثم تطرق الى بعض مؤشرات التنافسية السياحية المعتمدة في منظمة السياحة العربية والتي تعتبر كوحدة قياس لقوة السياحة في الدول العربية ومن خلالها يتم ترتيب الدول في جدول تسلسلي .
وعلى حد علمي ،فان هذه المحاضرة هي الأولى من نوعها التي تقام في العراق متطرق الى مفهوم التنافسية السياحية وأثر المؤشرات السياحية في التنمية الاقتصادية مع ربط مفهوم التسويق والترويج السياحي بنتائج تحليل تلك البيانات” .
كما تحدث الهاشمي عن اهمية التفويج السياحي على إقتصاد البلدان باعتبارها اكبر مصدر لتوفير فرص العمل للمواطنين مما يدعم مستواهم الاقتصادي والمعاشي والاجتماعي. كما ركز أهمية تحديد مؤشرات التنمية السياحية حيث حددت وحدة قياس التي تستخدمها الدول والشركات في تطوير استراتيجياتها .
مستعرض اهم المؤشرات
منها
المؤشر البنى التحتية للسياحة والفندقة و السيارات العالمية. قبول الفيزا كارت وغيرها ( عدد اجهزة الصراف الالي و قبول بطاقات الائتمان
واستعرض جودة النقل الجوي جودة البنية التحتية للنقل البري
و جودة الطرقات البرية وجودة السكك الحديدية ومساحة تغطيتها كنسبة مئوية من مساحة البلد
وتطوير
ساحة المطارات
وكلما ازدات
عدد شركات الطيران
العاملة كلما زادت الخدمات المقدمة.
موضحا من خلال استعراض المؤشرات ان العراق يمتلك أو يفقد بعضا منها
وان هناك مؤشرات تحتاج إلى شيء من الإهتمام لتطويرها. كما يمكن إدراج ما نمتلكه على قائمة القدرات والامكانات وما نفقده يدرج
قائمة المعوقات والمشكلات، وكلاهما يجب تشخيصهما بدقة والعمل على زيادة الأولى وتذليل الثانية من خلال رؤيا واستراتيجية سياحية واضحة
البرامج والأهداف وقابلة للتحقيق.
وفي ذلك استحضر الهاشمي عبارة لأحد خبراء الاستراتيجيات نصت على ” ان العمل بدون رؤيا مضيعة للوقت والجهد والمال وان الرؤيا بدون عمل تبقى حلما اما الرؤيا المشفوعة بالعمل فيها يتحقق المستحيل “.
من جانبة اثنى وكيل الوزارة قاسم السوداني على الجهود التي بذلت لاعداد هذه الندوة القيمة التي تعد الاولى من نوعها حيث عدها برنامج عمل متكامل يحتاج الى ان يقدم الى هيئة السياحة للعمل به وبين بان سبب تراجع السياحة في العراق بسب عدم استقرار الوضع الامني وتراجع قطاع الصحي .موضحا ان على القائمين على القطاع السياحي ان تكون لديهم خطط واستراتجيات مستقبلية ليعود العراق الى تبوء مكانته الاولى ليكون وجه للسياحة العربية والعالمية بما يمتلكه من مقومات جذب سياحي كبير .