قصة

قصة قصيرة ابو عمر محافظا للاقليم

جريده موطني

قصة قصيرة

ابو عمر محافظا للاقليم قصة قصيرة ابو عمر محافظا للاقليم

في دراستنا للعلم الرياضيات الحديثة استحدثت نظرية الاحتمالات وكان معظم دارسي العلوم الهندسية والرياضية يعشقون لعبه الاستيمشين وهي لعبة بورق الكوتشينة تعتمد علي التوقع وهذه الدراسات والألعاب نمت الكثير من عقلية خالد الذي حصل علي دراسة الهندسة وكان يملك وينمي الحاسة السادسة لديه وقدرته علي تحليل الأخبار والخروج بنتائج مستقبليه واحتمالات حدوث الأشياء وكانت معظم توقعاته تحدث وبالنتائج التي يذكرها لدرجة أنه كان يتوقع الامتحانات والأسئلة بناء علي دراسته الشخصية للمدرس وامتحاناته السابقة بعيدا عن المنهج وكأنه يقرأ الفنجان أو يجلس أمام بلوره سحريه مما جعله مصدر مشورة ورأي للكثير من أصدقائه وزملائه. وكان من بينهم كمال الشاب ذو الأصول العريقة وابن أحد كبار الأعمال في الدولة الذي وثق علاقته بخالد حتى أصبحا لا يتفرقان.

مع الأيام وظروف الحياة تفرق الصديقان وشق كل منهما طريقه فخالد عمل في إحدى الشركات الخاصة حتى تمت تصفية الشركة وبيعها وخروجه للمعاش المبكر في سن ٥٥

أما كمال فأصبح من كبار رجال الصناعة وتم تعيينه كوزير للتمنية المحلية في ذلك الحين ونشرت الجرائد التغيير الوزاري يتضمن اسم معالي الوزير كمال. قرا خالد الجريدة وتذكر أيام الشباب وكمْ كانت تربطه من صداقه قويه بكمال الذي اصبح وزيرا واخبر زوجته وابناؤه ان الوزير كمال كان زميله وصديقه في يوم من الايام وسط سخريه من الأسرة وعدم تصديق لخالد مع بعض الامثله الشعبيه اللاذعه من الزوجه التي آثارت حفيظه خالد.

حينها كان عمر ابن خالد قد اتم دراسته وانضم الي طابور البطاله. استغلت هبه زوجه خالد ادعاء زوجها بمعرفه الوزير وطلبت منه زياره للوزير بمكتبه لتهنئته بالوزاره وان يطلب منه تعيين ابنه عمر في احد الوظائف سواء في الحكومه او في احد مصانعه التي يمتلكها في العديد من المدن الصناعيه.

توجه خالد الي مقر الوزاره وطلب مقابلة الوزير وقتها اتهمه مسئول الامن بالجنون فمن هو حتي يسمح له بمقابلة كمال بيه

وسط زحام من الناس اتت من جميع المحافظات لتهنئه الوزير بالمنصب الجديد وتشعر وان تشاهد المنظر في بهو الوزاره من زحام الموظفين والاقارب لتهنئه الوزير وكانك امام فرن عيش بلدي او جمعيه استهلاكيه توزع التموين حيث اختلط الحابل بالنابل والرجال بالسيدات وتضافرت كل فئات الشعب العامله علي تقديم التهنئه للوزير الجديد

يأس خالد من الوصول الي كمال فقرر ان ينتظره أمام الوزاره ويقابله وهو يركب السياره. جني االيل واصبحت الساعه الحاديه عشر مساء وظهر الوزير مع الحرس الشخصي تقدم اليه خالد والقي عليه السلام لم بصدق كمال ان خالد امامه فاحتضنه وسال عن اخباره وطلب منه ان ياتي اليه يوم الجمعه في الفيلا الخاصة به في تمام السابعة مساء

ذهب خالد الي فيلا كمال في الموعد المحدد مصطحبا معه عمر ابنه واستقبله كمال بحفاوه بالغه وتذكر معه مدي مهارته في التوقع وذكائه اللافت وعبقريته في الدراسه وتندر كل منهما علي الآخر في كثير من المواقف التي جمعت بينهما وقت الشباب والصبا وفي نهايه الجلسه الوديه طلب خالد من كمال ان يوفر لابنه عمل. اتصل كمال بمدير احد شركاته وطلب منه تعيبن عمر ابن خالد في وظيفه تناسب مؤهله علي ان يتم تقيبمه بعد سته أشهر هل يصلح للعمل اما لا دون مجامله وطلب من عمر الذهاب الي المصنع باكر لاستلام العمل

واعطاه عنوان المصنع ورقم موبايل المدير

وطلب من خالد ان يلعب معه دور استيمشن واذا ربح خالد فله مفاجأه كبيره وافق خالد علي الفور وانضم لطاولة اللعب عمر واحد الحراس الشخصيبن لكمال.

بدا اللعب حتي كانت اللعبه الاخيره بيد خالد وكان الحل الوحيد للفوز هو وجود الآس معه. حبس الجميع أنفاسهم وخصوصا عمر وقت ان رمي خالد الورقه وكانت الأس وربح خالد الدور وسط تهليل وتصفيق من ابنه عمر.

حينها قال كمال ما زالت ياخالد قمه الذكاء والدهاء وحسن التوقع والمفاجاه سواء ربحت او خسرت انك ستصبح محافظا لمحافطتك لانك أكثر الناس درايه بمشاكلها ومعاناه اهلها وطباعهم وعاداتهم كما انك نظيف اليد وعف اللسان ومخلص في عملك ومتفوق في دراستك في الماضي. لم يصدق خالد نفسه وعندما عاد الي المنزل واخبر زوجته لم تصدقه واهتمت أكثر بتعيبن ابنها واتهمت كمال ان مزاحه ثقيل وايدها عمر رغم انه حضر الأحداث ولكنه ظن انه مزاح ثقيل بين صديقين

بعد ايام صدر قرر تعيين المحافظين وتم تعيين خالد محافظا للاقليم

سقطت الزوجه مغشيا عليها من هول المفاجاه عندما اعطاها خالد الجريده لتري القرلر

وخالد بينظر إليها ويقول بقي تكذبيني وتصدقي كلام الجرايد

تمت

م محمود عبد الفضيل

مصر قصة قصيرة ابو عمر محافظا للاقليم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار