الأرزاق وهدي رسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروريالأرزاق وهدي رسول الله
لقد كان رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم هو الإنسان الذى صنعه الله سبحانه وتعالى ليقاس عليه غيره فيعرف به الحق من الباطل والعدل من الظلم والخير من الشر، والاولى بنا ان نتمسك بكتاب الله عز وجل ونتدبره ونتعرف على اخلاق نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وكيف كان شخصية ساحرة في معاملاته سحرت العقول والقلوب لأنه تأدب بالأدب الرباني إذ يقول صلى الله عليه وسلم “أدبني ربي فأحسن تأديبي” وتقول الآيات الكريمة كما جاء في سورة الأحزاب ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر” فيا أيها المسلمون أمعنوا في سيرة نبيكم الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، واحفظوها كما يحفظ أحدكم فاتحة القرآن الكريم ودربوا عليها أطفالكم لينشأوا عليها.
ويتخلقوا بأخلاقها فو الله لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولقد كان أول هذه الأمة وسلفها سائرين مع هذه السيرة الشريفة فتم ما تم لهم من سيادة العالم وتمدينه بالتمدن الإسلامي الصحيح، وكما يجب الإيمان بأن الله تعالى ضمن الأرزاق لجميع المخلوقات، حيث قال الله تعالى في سورة الذاريات “وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون” وكما قال الله سبحانه وتعالي في سورة هود ” وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين” وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته” وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله” وكما يجب على التاجر المسلم أن يتفقه في دين الله تعالى بالقدر الذي يساعده على تصحيح عقيدته وعبادته لله تعالى، كما كان كثير من العلماء من التجار من قبل في زمن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، وكل هذا نتعرف عليه من خلال خطبة يوم الجمعة، فيا أيها الناس فاعلموا أن الحضور لخطبة الجمعة أمر واجب لان الله عز وجل يقول ” يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع” ولذلك لا يجوز بعد أذان الجمعة الثاني.
لا يجوز بيع ولا شراء ولا إجارة ولا رهن ولا غيرها مما يكون سببا للصد عن الحضور إلى الجمعة ومن فعل شيئا من ذلك فانه لا يصح ويقع باطلا ويجب عليه أن يرد البيع اذا كان قد باع أو الإجارة اذا كان قد آجر وكذلك لا يجوز اذا حضر إلى المسجد أن يتكلم وقت الخطبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” اذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت” ومعنى اللغو أن الإنسان يحرم من أجر الجمعة ولا يكون له أجر وتكون الجمعة في حقه كسائر الأيام لا يفوز بما فيها من الأجر والخير الذي كتب لهذه الأمة هذا وهو يقول لمن تكلم أنصت أي أنه ينهى عن منكر ومع ذلك فانه يلغو ولا جمعة له فما بالكم بالذي يتكلم كلاما سوى هذا ولذلك لا يجوز للإنسان أن يسلم والإمام يخطب.
ولا يجوز أن يرد السلام على من سلم والإمام يخطب لا يجوز أن يقول لأحد تكلم أسكت والإمام يخطب نعم اذا أشار إشارة فان ذلك لا بأس به إلا أنه يجوز للخطيب ولمن يكلم الخطيب للمصلحة يجوز الكلام لان رجلا دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ودخل رجل فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز للخطيب ولمن تكلم معه أن يتكلم وقت الخطبة أما غيرهم فانه لا يجوز لهم أن يتكلموا وقت الخطبة وإذا تكلموا فان عقوبتهم عند الله أن يحرمهم ثواب الجمعة وفضلها ومزيتها.الأرزاق وهدي رسول الله