البحرين تشهد إيقاد الشعلة الـ59 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة
البحرين تشهد إيقاد الشعلة الـ59 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة
متابعة – علاء حمدي
أوقدت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الشعلة الـ59 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، مساء اليوم الأحد، في مقرها في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور طاقم السفارة، والإقليم، وأبناء الجالية الفلسطينية.
وتقدم سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، خالد عارف، لإيقاد شعلة ديمومة الثورة، بمشاركة الحضور، مؤكداً أن ثورتنا الفلسطينية انطلقت لتنتصر على هذا العدو الغاشم الإرهابي، مهما طال الزمان أو قصر، وأنها متواصلة حتى دحره عن ارضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الأبدية القدس.
وأضاف السفير اننا نوقد هذا العام شعلة ثورتنا في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني البطل الصابر على جراحة وآلامه وشلال دمه النازف خلال ابشع جريمة إبادة جماعية تقترفها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وكل مقومات الحياة في قطاع غزة العزة، والقدس الشريف، وعموم مدن ومخيمات وقرى فلسطين، بدعم أمريكي أوروبي بشع وضعهم جميعا في خانة مجرمي الحرب الدوليين، فلا التاريخ ولا الضمير والإنسانية الدولية سترحمهم على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء شعبنا الأبرياء.
واستذكر السفير عارف كلمات المؤسس الأول لثورتنا الفلسطينية المعاصرة الزعيم الخالد ياسر عرفات “أبو عمار” حينما قال (إنى أرى الضوء في آخر النفق المظلم) وجملته الشهيرة التي يقتبسها عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (صبرا صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) مشدداً أن الثورة علمتنا ان نضالنا مهما كان النفق مظلماً سيكلل بالنصر أو الإستشهاد حتماً في سبيل هذا الوطن الذي نقدم له ارواحنا رخيصة وكل ما نملك من اجل حريته ورفعته،
وتوجه السفير بتحية إجلال وإكبار لأبناء شعبنا الصابر الثابت فوق ارضه في مواجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومخططات التهجير الصهيوامريكية، رغم الجراح الغائرة وشلال الدم النازف إلا أنه لم يرفع الراية البيضاء أو يستسلم وسيبقى يناضل على خطى الياسر “أبو عمار” واخوانه الشهداء أعضاء اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”.
وقال السفير عارف: ردنا على هذه المخططات التي سنحاربها بكل ما أوتينا من قوة، وسنفشلها بالتأكيد، كما ينادي بذلك دوماً الأخ الرئيس محمود عباس، الثابت على الثوابت على خطى الشهيد ياسر عرفات، وإخوانه شهداء اللجنة المركزية، بتمتين وحدة شعبنا وكافة فصائلنا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأن ثورتنا قدمت الكثير من الشهداء من أجل انتزاع القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمحافظة على استقلاليته، وأن شعبنا الفلسطيني خلق لينتصر، فلا أوليات ولا بحث لترتيبات اليوم التالي قبل وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وشعبنا وحده هو من يقرر مستقبله، فغزة لن تكون إلا جزء أصيل من الدولة الفلسطينية المستقلة، فلا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ومعاً وسويا حتى القدس، يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لمنتصرون بإذن الله. وسيكون العام القادم هو عام تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس، فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية كل الحرية لجميع أسرانا البواسل بإذن الله، والشفاء العاجل للجرحى.