الثقافة المؤسسية والدور المحوري لها لنجاح المؤسسات
الثقافة المؤسسية والدور المحوري لها لنجاح المؤسسات
هبه الخولي / القاهرة
تلعب الثقافة المؤسسية دوراً محورياً، كونها ذات تأثير مباشر على أداء الموظفين بشكل خاص، وإنعكاس ذلك على أداء المنظمة بشكل عام، إذ أنها تٌعد الإطار لتوجيه السلوك التنظيمي والمؤسسي، ووجود الثقافة يحافظ على القيم المؤسسية، وبالتالي زيادة الالتزام والضبط بالعمل على إستراتيجيتها وإدراك أهمية ما تسعى إليه المنظمة ودفع الموظفين لتحقيق أهدافها، بحيث ينتج عن هذا التجانس تحفيزهم ودعمهم لتحقيق أهدافها.
فلا شك أن الثقافة المؤسسية لها دوراً مهماً في عملية التطوير والإبداع وتعد عامل مستقل يرتكز على القيم ولها أهمية بارزة في عمليات استمرارية ا المنظمة بشكل عام.
والمعلوم أن الثقافة المؤسسية مجموعة من المفاهيم والقيم والمبادئ التي يؤمن بها القائد، بحيث يقوم بدوره في العمل على صياغتها بطريقة تتناسب مع طبيعة وبيئة وإستراتيجية العمل داخل المنظمة، كما يجب أن يكون الموظفين مؤمنين بتلك الثقافة وعلى قناعة تامة بتلك القيم والمفاهيم ويعملون ويلتزمون بكل جدية بالعمل على تطبيقها بتوجيه وتمكين ودعم من الإدارة العليا بالمنظمة.
ويمكن أن نختزل الثقافة المؤسسية في كونها الإطار العام الذي يحكم طبيعة العمل داخل الثقافة المؤسسية بعتبارها حلقة الوصل بين سياسة المؤسسة ومبادئها، وآليات تطبيق الموظفين لهما على جميع المستويات. فهي تنشأ من خلال أولئك الذين يضطلعون بمسؤوليات قيادية. ويلعب القادة دوراً محوريا في تصميم وتحديث وتنفيذ السياسات والمبادئ. وبالتالي فإن الثقافة المؤسسية ليست راسخة ونهائية،بل ديناميكية ومتغيرة.
حول الثقافة المؤسسية ودورها حاضر الدكتور ماجد خشبة محاضرة اليوم ضمن فعاليات الدبلومة المهنية إعداد القادة التي تنفذها إعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بالتعاون مع معهد التخطيط القومي والمنفذ به موضحاً أن القادة عليهم مسؤولية تعزيز الثقافة من خلال مرونة أهداف المؤسسة واستجابتها للواقع العصري المتغير ومتعدد الثقافات ، بحيث تتوفر الاستفاده بفعالية من المهارات والقدرات والمواصفات المطلوبة .
فهي الصورة الذهنية والواجهة التي تظهر للجمهور الخارجي ومن خلالها يمكن تكوين الانطباع الأولي عن المنظمة، لذلك لا يمكن أن تستنسخ ثقافة منظمة ما ونقلها إلى منظمة أخرى، لأنها تعبر عن القيم الثقافية والمعتقدات المتداولة داخلها من أجل الوصول لأهدافها والتفرد بنجاحاتها.
وانجاح إي إستراتيجية أي منظمة يجب إعادة النظر في ثقافتها المؤسسية، حيث أن تلك الثقافات لا تقف ساكنة، بل يحدث التغيير الثقافي بصفة مستمرة، وذلك وفقاً لما يتناسب مع التحولات التي تحدث في المنظمة وبما يتناسب مع إستراتيجيتها، وفي رؤية المجتمع، وهذا يعتمد على دور القائد بالدرجة الأولى.