المقالات

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب المنخول في علم الأصول

جريدة موطني

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الإمام العالم أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري الشافعي الأشعري، وهو صاحب كتاب المنخول في علم الأصول، وقيل أنه كانت مدرسة الغزالي تضم عشرات التلاميذ الأذكياء، وقد أثر الغزالي ثأثرا كبيرا في جمهور كبير من تلاميذه، وذكر الزبيدي منهم أبو النصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقدي، المتوفي سنة خمسمائة وأربع وأربعون من الهجرة، وتفقه في طوس على الغزالي، وأبو منصور محمد بن إسماعيل بن الحسين العطاري، الواعظ في طوس والملقب بجندة، المتوفي سنة ربعمائة وست وثمانون من الهجرة، وتفقّه في طوس على الغزالي، وأبو الفتح أحمد بن علي بن محمد بن برهان، وكان حنبليا، ثم تفقه على الغزالي.

وكام يدرّس في المدرسة النظامية علوم شتى، ودرّس إحياء علوم الدين للطلاب، المتوفي سنة خمسمائة وثماني عشر للهجرة، وأبو سعيد محمد بن أسعد التوقاني،المتوفي سنة خمسمائة وأربعة وخمسون للهجرة، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت المصمودي، الملقّب بالمهدي، وأبو حامد محمد بن عبد الملك الجوزقاني الإسفراييني، تفقه على الغزالي في بغداد، ومحمد بن يحيى بن منصور، وهو من أشهر تلامذته، تفقه على الغزالي، وشرح كتابه الوسيط، وأبو بكر بن العربي، القاضي المالكي، وهو من حمل كتابه إحياء علوم الدين إلى المغرب العربي عند عودته من رحلته المشرقية عام ربعمائة وخمس وتسعين من الهجرة، وأحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبي الداني الأقليشي.

ولم يكن له لقاء مباشر مع الغزالي، فإن أخذه وروايته لمؤلفات الإمام، كانت عن طريق شيخيه أبو بكر بن العربي وعباد بن سرحان المعافري، وعبد القادر الجيلاني، والجيلاني ألتقى بالغزالي وتأثر به حتى أنه ألف كتابه الغنية لطالبي طريق الحق، على نمط كتاب إحياء علوم الدين، وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي هو أحد أهم الكتب التي ورّثها الغزالي، وأحد أهم الكتب في موضوع التصوف وعلم الأخلاق، والذي قام بتأليفه خلال رحلة عزلته التي دامت إحدي عشر سنة، حيث ابتدأ التأليف به في القدس، وأنهاه في دمشق، وكان أبو بكر ابن العربي من أول الجالبين لكتاب الإحياء إلى المغرب العربي، وذلك بعد خوض الغزالي في علوم الفلسفة والباطنية، وعكف على قراءة ودراسة علوم الصوفية.

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب المنخول في علم الأصول

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار