اخبار

العنف في سلوكيات الكثير من المصريين

العنف في سلوكيات الكثير من المصريين

بقلم : المستشار أشرف عمر

سلوكيات المصريين تغيرت كثيرا واصبح العنف ثمة سائدة في سلوكياتنا اليومية ولم يعد التراحم والتماسك أو اية عناصر جمالية في حياتنا موجودة على ارض الواقع حتى في شكل المباني التي يقيمها المصريون وفي علاقات الناس في الشارع عند التعامل ولا يوجد ثمة نواحي ابداعية او ثقافية عند الحديث بينهم حتي المقاهي اصبحت تحوي كل الفئات الغير مثقفة والعواطلية

فلو قارنت الريف الأوروبي بالريف المصري فستجد ان الريف المصري لا يوجد فيه اية عناصر جمالية في داخل القرى والعذب والنجوع فما بالك في المدن القديمة التي تفتقد الى عناصر التحديث ،

ودع عنك ذلك الامر أيضا سلوكياتنا كمصريين تغيرت فلا يوجد فيها عواطف او حنان او تراحم او ثقافة ، وان الحديث عن القوة والبلطجة هو السائد بين الشباب وغيرهم

وان الافلام والمسلسلات الموجودة اصبحت تصدر وتروج للبلطجة وتجارة المخدرات والعبودية للشعب المصري ولم يعد فيها ثمة جوانب ابداعية او ثقافية او جمالية او عاطفية او قيم اجتماعية تساعد على تغيير عادات وسلوكيات المصريين الذين لا يعرفوا معنى الحب الحقيقي واظهار الجوانب الجمالية للإنسان المصري

المصريون يحتاجون الى اعادة النظر في سلوكياتهم وعادتهم لأنها اصبحت جافة وتحكمها النزعة المادية ولذلك تقطعت اواصر المحبة الحقيقة بين الناس والتراحم ،

وعلى قارئ المقال ان يعي باننى لا أتحدث عنه شخصيا او عن مجموع الشعب ولكن اتحدث عن ظواهر موجودة بكثرة فى عالمنا الذى يفتقد الى الرؤية الجمالية والابداعية التي نراها في الغرب والتقدم الموجود لديهم والتفسخ الاسري الموجود

لذلك فان المصريون يحتاجون الى تحديث خطبة المساجد لتخاطب بناء العنصر البشرى الذى فقد الكثير من هويته واعادة الهدوء النفسي اليه وتشجيعه علي تثقيف نفسة ، وتحديث الرؤية التعليمية والرؤيا لاعلامية لتكون الجوانب الجمالية والعاطفية و الصحة النفسية هي الغالبة على ما يتم عرضة للجمهور ، وكذلك تحديث المحليات والنظر في هيكلتها وتخصيصها وتحديثها واعداد مشروع رؤيا حقيقة لتطويرها واشراك القطاع الخاص والمثقفين معها لان الجانب الجمالي في المدن المصرية مفقود

وكذلك النظر في تحديث وسائل النقل والتخلص من التكاكات لأنها بطالة مقنعه تحول اغلبها الى بلطجية وتسيء الي الشارع المصري واغلاق المقاهي المملوءة بالعاطلين والبلطجية ومنع الالعاب النارية التي انتشرت بين الفئات المختلفة من الشعب وان استخدامها بهذة الكثرة هو ترجمه للمكنون النفسي العنيف لدى الكثير ،

كل ذلك سيساعد على تغيير سلوكيات الانسان المصري وبناءها مرة اخري لان لم يعد فيه مبدعين من الادباء والرسامين والفنانين وغيرهم

وممن يكون لديه رسالة في بناء هذا الشعب
لان استعراض القوة ليس في البلطجة والمنصب وانما بالبناء والتنمية واحترام الانسان والقانون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى