القاضي في مواجه السلفيةالوهابية المتطرفة
بقلم: المستشار أشرف عمر
القاضي الجليل محمد السعيد الشربيني رئيس دائرة الإرهاب قاضي مثقف في العلوم الشرعية بدرجة عاليه وفي احدي المحاكمات الجنائية لبعض العناصر الجنائية امام هذة الدائرة
فقد أعطى المستشار الجليل للمصريين ولكل مسلم درسا مهما وبليغا في المنهج الديني المعتدل الذي امر به الرسول المصطفي عندما وافق على نقل الشهادة السماعية والمرئية الخاصة بالشيخين محمد حسان ومحمد يعقوب على الهواء مباشرة وهي بمثابة مناظرة دينية علنية بين القاضي وشيخين ممن اعتنق الوهابية السلفية المتطرفة وتاثر بهم كثير من المصريين
وكان في هذا القرار القضائي حكمه بليغه ورسالة للمجتمع بان القضاء ليس قضاء حكم فقط. وإنما هو قضاء توجيهي وتحذيري واستباقي لمنع وقوع بني البشر في الخطأ والتطرف الديني والا يتم استخدامهم من قبل هؤلاء المتطرفين
و بضرورة أن يستمع الفرد أولا إلى صوت الحكمة والعقل والعلماء المتفقهين والمعتدلين ممن تعلموا الدين الحقيقي وليس المتطرفين وألا ينساقوا وراء أفكار هدامة للإنسان أولا وللمجتمع ثانيا
ولذلك فإن نص الشهادة السماعية والحوار الذي دار بين القاضي و الشهود السلفيين ينبغي الاستفادة منه في كافة الجهات المسؤولة في الدولة عن مواجهة الإرهاب والتطرف ووأده في مهده والتربية والتعليم وان يكون هناك دور حقيقي للازهر والاوقاف في وأد هذا التطرف الذي نبذتة السعودية العربية
وأيضا فإن هذه الشهادة أظهرت عورات الشهود وضعف امكانياتهم في العلوم الشرعية وفي اقامة الحجة وعجزهم عن الرد ومحاورة القاضي الجليل
وهروبهم من الاجابة امام المحكمة خوفا من الوقوع في المسؤولية وادخالهم كمتهمين في القضية اسوة بمن ساقوهم الي ذلك بافكارهم المتطرفة
وهذا الأمر ينبغي معه التحرك قضائيا ضدهم او ضد غيرهم ممن ساعدوا علي ادخال التشدد والفكر الوهابي المتطرف الي مصر
فالشيخ محمد حسان ويعقوب وغيرهم لم يخطبا في مساجد الاوقاف ولم يلتزما بخطبهم ، وانما في المساجد التابعه لهم وما يعرض لهم من افكار ولهم مريديهم الذين تخرجوا من تحت ايديهم وقد اثرت خطبهم بطريق مباشر وغير مباشر في تربيه هؤلاء واعتناقهم الفكر الوهابي المتشدد وتسببوا في تشريد الكثير من هؤلاء
فكيف لهؤلاء الشيوخ ان ينكروا صلتهم بالشباب المتطرف امام المحكمه وهم من تخرجوا من مساجدهم وعلي ايديهم وانه ليس من المعقول ان يحرض هؤلاء الشهود مريديهم علي حمل السلاح مباشرة وانما ساعدوهم بتشنجهم وخطبهم الرنانه في انشاء اجيال متشددة لهم ذو فكر سلفي متطرف ومستورد ادي الي وقوف هؤلاء خلف القضبات وهروب الكثير منهم الي خارج البلاد
لذلك عندما ينكر هؤلاء مسؤوليتهم عما حدث فان الامر يحتاج من الدوله الوقوف كحائط سد ضد هؤلاء ومن هم علي شاكلتهم والحجر عليهم ومنعهم من الظهور والخطابة لانهم هم سبب التطرف بالبلاد وليس المغني هاني شاكر والراقصة فيفي عبدة ويتم استخدامهم في تحريض الشباب علي التطرف متي سنحت الظروف الي ذلك
ما حدث في محاكمة الارهابيين ومن القاضي الجليل هي مناظرة بين عالم معتدل واثنين من من المتطرفين الوهابين الذين نبذتهم السعودية وقد ارست معها القيم الدينية المعتدلة وكشفت عورات من يدعون انهم من السلف الوهابي
وقد أعطت هذة المناظرة الراقية عدة إشارات الي الدولة بان تسحب البساط من تحت يد هؤلاء وألا تسمح لهم بالظهور نهائيا إعلاميا لأنهم أنصاف متعلمين هدموا أجيال بخطبهم الرنانة واستوردوا مذاهب متطرفة دمرت كثير من عقول الشباب في مصر ومصادرة ممتلكاتهم التي جمعوها من بيع الوهم الديني للشباب
وأن يمسك الأزهر والأوقاف بزمام الأمور بعد أن انكشفت سوئه هؤلاء أنصاف المتعلمين
وكذلك ما حدث في المحكمه ايضا فيه رساله بليغة الي الشباب بان يتعلموا الدرس والاينساقوا وراء هؤلاء المتربحون مرة اخري وعدم الاستماع لهم لانهم سيتخلون عنهم عندما يقعوا في المحظور
الشيخ محمد حسان ويعقوب وغيرهم هم من بنوا الفكر الوهابي في وبنوا لمثل هذا اليوم
لذلك ينبغي ان يتم مراجعه كافه خطبهم والنظر في تحريك دعاوي قضائيه ضدهم ان لزم الامر
وعلي الاعلام ان يسلط الضوء علي الدرس الراقي والمحاورة التي تمت بين المحكمه ممثلة في رئيسها المستشار الجليل محمد السعيد الشربيني ومحمد حسان وبعقوب وايصال رسائل للمواطنين والانسان في كل مكان بأن الغلو في الدين يهدم المجتمعات والانسانية
وعلي القضاء ان يكون له رساله توجيهية الي المجتمع في كافة الوقائع المهمه التي تعرض امامة و التي تمس الانسان في مصر بعد ان تخلت جهات كثيرة عن دورها في تربية الانسان وتركته للتطرف الديني
القاضي في مواجه السلفيةالوهابية المتطرفة