القبطية إلى العربية
الكاتب عايد حبيب مدير مكتب سوهاج بجريدة
هذه الأسماء ليست مصرية قبطية محكمة بل تعربت بأسماء عندما دخلت العربية مصر ومنها أسماء ملوك مصريين تحولت لمصطلحات في العامية المصرية تذكيراً لهم في حياتنا اليومية مثلما ذكرت في مقالاتي السابقة عن الملوك الفرعونية التي أصبحت مصطلحات يومية في مصر صنعها المصريون تخليداً لهم بصفتهم فكانوا آلهة للمصريين
ومصطلح الإله بس فعندما نلاعب أحد الأطفال نقول له بس وكذلك عندما نريد تخويفه نفاجئه ونقول له بس .
تابوت العهد عند اليهود و المسيحيين و التابوت مصطلح السكينة عند العرب القدماء ويسمى أيضا تابوت الرب أو تابوت الشهادة. وهو التابوت الذي حُفظت به ألواح العهد وفقاً للتراث اليهودي. وهذا التابوت وُضع داخل قدس الأقداس بالهيكل
مثل مصطلح هُبل إله من آلهة العرب القدماء وكانوا يعبدونه القرشيون ومن أجل ذلك خرج مصطلح ينطق علي مجموعة عندما يفعلون شيئاً لا يقبله العقل فنقول عليهم هذه المجموعة هبل لم يفعلوا شيئاً جيداً أو علي فرد نقول عنه فلان دا أهبل أو توضع عليه حرف زيادة وهو الميم فيذكر في طبيعتنا البشرية وهو مؤنث فوضعنا هذه الاسم في مصطلحات غير لائقة في مجتمعنا مثل مصطلح فلان دا مكسعم وتفسيرها الحقيقى فلان قليل بصيرة أي ملخوم في نفسه أو قليل حيلة وبالريفي المصري مكسعم خرج هذا المصطلح علي جزيرة وائل بن قشعم وكانت الجزيرة تسكنها المجوس ويسكرون فيها ولذلك خرج هذا المصطلح لأن كل من يسكر يصبح مكسعم مثل المجوس ومن كثرة سكرهم في الجزيرة غزاهم عمرو بن العاص في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان .
مثل مصطلح معنا حتى الآن وهو رك عندما يكون في يدك شيئاً ما وتحتاج تحريكه اليمين واليسار تقول عليه نحن نركه فهذا الاسم اسم امبراطور في الجيوش الرومانية اسمه رك ومن هنا خرج المصطلح رك الشيء الذي في يدك فالامبراطور الروماني كان يحكم الشام آنذاك في الفتح الإسلامي .
مثل مصطلح قرف عندما أحد يفعل شيئا غير لائق بالنظافة التي لا تقبلها النفس فنحن نقول عنه بالعامية جاك القرف فقرف الألف مع القاف كان نائب قيصر في دفع الضريبة لقيصر الروماني
الريف المصري
في الريف المصري مصطلح عندما تدعو لشخص ما فتقول له روح ربنا يلفحك وهذه الكلمة لافح في مفردات كلمات اللغة العربية معناها المحرق فالريف المصري مليء من الكلمات المختلطة مع بعضها لعدم معرفتهم النطق الصحيح للكلمة العربية لثقل ألسنتهم من اللغة القبطية إلى العربية وقلة التعليم في الريف المصري وقد أنفتح التعليم في الريف من الف وتسعمائة وكان الشخص الذي يفك الخط يقولون عنه ابن فلان متعلم وتبقي له الكلمة السائدة في المجلس الريفي ويبقى الفريد من نوعه في القرية لعدم تعليم أبناء القرويين وضعف مستواهم المادي وفقرهم الشديد وكأنه مفصل علي مقاسهم حتى الآن وعندما أنفتح التعليم في أواخر السبعينيات فهناك من خرج للنور بالتماسه للعلم وهناك من ورث عدم التنوير وتأثر بالبيئة المحيطة به والآن في النطق علي ألسنة كبار السن فعندما ينطقون كلمة الشمس يقولون عنها الشمش وتختلف قرية عن قرية في المصطلحات مثل دلواك ودقيت ومثل كلمة السيخ فهذا الاسم يسمي علي الديانة السخية التي يعبدونها في الهند واسم مهندس فأول من أخرج الهندسة هم الهندوس وسميت بهذا الاسم المهندس فهم أول من أخرجوا هذا الاسم علي ديانتهم الهندوسية
كافور اسم شجرة في ريف مصر جلبها “محمد علي باشا سميت علي الحاكم كافور الإخشيدي الذي كان حاكما لمصر في أحد عصور الدول الإسلامية وهو صاحب البشرة السوداء وفيما بعد دخل الفاطميون مصر بعد حكم كافور الاخشيدي وبحلول الفاطميين خرج مصطلح في حقبة حكمهم وهو الكاتم عندما نرى أحد قليل الكلام نقول عنه هذا الشخص كاتم أو كتوم وتؤنث الكلمة فنقول فلانة كتومة أو كتامة فهذا الاسم اسم قبيلة كتامة قبيلة مغربية أتت مع الفاطميين لمصر ومثل مصطلح مضرغم فنقول عن شخص ما فلان هذا مضرغم أي بمعني أن رأسه كبيرة وأطلق هذا المصطلح علي الحاكم ضرغام بن سوار الفاطمي وكذلك المصطلح الآخر شجاع فنقول فلان هذا شجاع وخرج هذا المصطلح علي الوزير شجاع الذي أخرجه ضرغام من الوزارة وخرج مصطلح آخر وهو شربوا فنحن نقول عندما نروي أي نسقي المواشي نقول عنهم المواشي شربوا أو الرجل المزارع عندما يسقي أرضه فيسأله الآخر فيقول هل أرضك شربت ؟ فيرد قائلا نعم شربوا أي الأرض ارتوت أو مجموعة تريد أن تغش الأخر في موضوع ما ويتمون الموضوع بنجاح فيقلون نعم شربوا المقلب بمعني أنهم خدعوا المجموعة الأخرى وهذه المصطلحات بالإجماع خرجت لأجل الاتفاقية التي أتفقها شجاع مع أسد الدين بن شربوا القائد الدمشقي الذي أنقذ شجاع من ضرغام ويرجعه إلى منصبه وشعر الشجاع أن الاتفاق لم يتم فاستعان بالفرنجة ومن وقتها خرج مصطلح أشربوا .