المرأة والعدالة الاجتماعية

المرأة والعدالة الاجتماعية

بقلم الدكتور محمد المصري 

الباحث الاسلامى والاستشارى القيادة والتطوير 

أقام منتدى القناة للثقافة والأدب برئاسة الأديب الأستاذ مجدى متولى ندوته الإسبوعية بجمعة قوص لتنمية المجتمع برئاسة الأستاذ أحمد عبد المحسن، وقد حاضر فى الندوة الدكتور محمد المصرى الباحث الإسلامى واستشارى القيادة والتطوير بمحاضرة بعنوان (المرأة والعدالة الاجتماعية) جاء فيها:

لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.

إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين، وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والإبنة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة

ثم تحدث د. المصرى عن المرأة فى الإسلام بقوله: من المعلوم أن المرأة في الإسلام لها مكانة عظيمة، وأن الإسلام أنصف المرأة بعد أن كانت مظلومة في الجاهلية، فأعطاها الحقوق وأوصى بها، وشرع الشرائع لحفظها من كل سوء وحمايتها تحت كنف الرجل.

وثالث أكبر سورة في القرآن الكريم هي سورة النساء، فيها كل ما شرعه الله من حقوق النساء، فجعل لهن الميراث بعد أن لم يكن لهن حق في الجاهلية، وبيَّن الحدود والحلال والحرام في تزوج النساء وغير ذلك، لصيانة المرأة عن الفواحش والفساد مما كان من أمر الجاهلية.

إن المرأة هي الدعامة الأساسية للأسرة، والأسرة هي الدعامة الأساسية للمجتمع، وإن للمرأة في الإسلام مكانة لا ينكرها إلا جاهل، فهي الأم الحنون، والزوجة العطوف، والبنت الودود، والأخت العزيزة. وهى بهذا لها دور عظيم في بناء الأسرة والمجتمع الإسلامي.

 ثم تحدث د. المصرى عن أن المرأة سكن للزوج وذلك لقوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم-21). فالمرأة هي سكن الزوج، وهي التي يطمئن إليها ويرتاح عندها من تعب الحياة وصعوباتها، وهذا من أعظم أدوار المرأة على الإطلاق، والنساء هن نساء الرجال العظام وأمهاتهم، فالرجل بالمرأة يصير عظيما.

حضر الندوة ممثلى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والشخصيات العامة والإعلاميين والكتاب والأدباء والشعراء والصحفيين.