مقالات

“الهجره النبويه والتنوع المكانى” محاضره لنادى أدب فيصل ـ بثقافة السويس..

“الهجره النبويه والتنوع المكانى” محاضره لنادى أدب فيصل ـ بثقافة السويس..

بقلم دكتور محمد المصرى 

الباحث الاسلامى والاستشارى القيادة والتطوير 

 اقام نادى أدب بيت ثقافة الملك فيصل برئاسة الأديب. خالد الجمال، وتحت اشراف مديرة البيت، محاضره بعنوان “الهجره النبويه والتنوع المكانى” حاضرها د. محمد المصرى ـ باحث فى التاريخ الاسلامى، وذلك بمركز شباب فيصل، حيث تحدث المحاضر 

بأن الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت حدثا مفصليا في تاريخ الإسلام، ويحمل في طياته دروسا عميقة في التنوع المكاني وكيفية استغلاله لبناء مجتمع جديد وتأسيس دولة، كما استطرد د. المصرى حديثه بأن التنوع المكاني هنا لا يشير فقط إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية بين مكة والمدينة، بل يمتد ليشمل التنوع البشري والثقافي والاجتماعي الذي تعاملت معه الهجرة بحكمة بالغة.

 

كما تحدث د. المصرى عن الفروقات المكانية قبل الهجرة، لقد تميزت مكة المكرمة بطبيعتها الجغرافية القاحلة، واقتصادها القائم على التجارة، ومجتمعها القرشي المتجانس الذي كان معاديًا للدعوة الإسلامية.

المدينة المنورة كانت واحة خصبة تعتمد على الزراعة، ومجتمعها كان متنوعا يضم قبائل عربية متنازعة (الأوس والخزرج) وجاليات يهودية ذات نفوذ اقتصادي وديني. هذه البيئة كانت مهيئة لاستقبال دعوة تبحث عن حلول لنزاعاتها. استثمار التنوع المكاني في الهجرة لقد تعاملت الهجرة مع هذا التنوع بذكاء لبناء مجتمع ودولة جديدة مثل استغلال البيئة الزراعية ووفرت المدينة الاستقرار الاقتصادي للمسلمين المهاجرين، مما مكنهم من بناء مجتمع مستدام. استيعاب التنوع البشري والثقافي والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار لقد دمجت هذه الخطوة مجتمعين مختلفين تماما تجاري مكي وزراعي مدني، وألغت الفروقات القبلية والجغرافية، مما خلق نسيجًا اجتماعيًا متينا.

“الهجره النبويه والتنوع المكانى” محاضره لنادى أدب فيصل ـ بثقافة السويس..

كما تحدث د. المصرى عن تأسيس الدولة الإسلامية بقوله ..مكنت الطبيعة المستقرة للمدينة وتنوعها من إرساء دعائم كيان سياسي وإداري منظم، وتحولت إلى قاعدة انطلاق للدعوة وبناء الحضارة الإسلامية.

اعقب المحاضرة مداخلات من الحضور ممثلى الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والكتاب والصحفيين والشخصيات العامة. ثم أعقب ذلك أمسية شعرية لمجموعة من شعراء النادى 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى