اهمية العلاقات الإيجابية في حياتنا
بقلم محمود عبد الظاهر
العلاقات ما هي إلا مراحل ترقي فكري وأخلاقي بحيث أنك تكون مع من تتعامل معهُ ذو أفكارٍ إيجابية يستفيدُ مِنها المُخاطب ويزداد خيرًا ومما يُساعد الإنسان على تقبل الآراء وإحترام وجهات النظر
( الأخلاق ) تلك هي التي تزرع الألفة والمحبة في القلوب وهي التي وصف الله بها تعالى نبيهِ صلى الله عليه وسلم فقال عزَّ وجلَّ ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [ القلم: 4] وقال صلى الله عليهِ وسلم ( إنما بُعِثتُ لِأُتمِمَ مكارِمَ الأخلاق) وقال صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنكم أخلاقًا ).
تِلكَ الخصلة الطيبة هي بمثابة ركيزة أساسية في حياة الإنسان وبِها تدوم العلاقات وتنمو ويزداد المُجتمعُ بِها خيرًا ومحبةً وبدونها تكثر البغضاء والشحناء، ما أحوجنا في هذا الزمان إلى الأخلاق الحسنة والمعاملة التي تُرضي الله وليكن قلبنا ينبض بحب الخير للناس واللين والرفق في المعاملات، إن مرَّ عليك موقف وفعلت جميلًا مع أحد ووجدت رد الجميل سوءًا فلا تحزن وتذكر أن الله لا ينسى، هكذا الدنيا مراحل وفترات ولكن إحرص على كل إنسان يجعلك تُبصِرُ شيئًا جميلًا في نفسك هو الذي يجعلك تسعى بدون كلل وتواصل العطاء بدون ملل إن لم يكن العوض هنا سيكون هناك عند رب رحيم كريم لا ينسى غيظك الذي كتمتهُ إبتغاء مرضاته لا ينسى إحسانك في زمن كثرت فيهِ الإساءة وقل فيهِ الخير الذي كان بين رسول الله وصحابتهِ الكرام، علينا النظر بعين الإعتبار إلى أن القاعدة تقول : مقياسك عند الله عملك الصالح: لا شيء غير ذلك فهلذا وجب علينا تطبيق أوامر الله ونواهيه في حياتنا وإلى التحلي بالأخلاق الحميدة وحب الخير والسعي فيهِ بِجِدٍ وإجتهاد وترك النظر إلى الخلق إلى دوام النظر إلى الحق والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله هادي الأمة ومُخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهُدى صلوات ربي وسلامه عليه والحمد للهِ أولًا وآخرًا وباطنًا وظاهِرًا.
اهمية العلاقات الإيجابية في حياتنا
بقلمي ✍️ محمود عبد الظاهر محمد حسن المقيد بالفرقة الرابعة قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط