بالأمس كان اليوم/بقلم: الشاعر محمد الليثي محمد
عما أمس
وهذا ما حدث
عدت إلى منتصف الطريق
وحدي
بعض أن نبحت كلاب العشق
هز قلبي .. صوت
فتركت ما بي من الم
وانتفضت
كجندي صدر له الأمر بالاقتحام
مساء وحيد يتسحب من خلف الروح
يطلب العشق الحرام
يخرج من ظلمات الليل
ظلمة بطن الأم
وأنا لا أري أخي
وفي النهاية ظلمة القبر
وأنا أسمع نعال أخى
وما بينهما أعيش
في نور متأرجح
ما بين ليل ونهار
مريض تضعف فيه إضاءة الاهتمام
قادم أنا
-على مهل- من خلف تاريخ الخيام
أروح أبحث عن الراحة
في المرايا
في الخرائط وأرقام الهواتف
أرقب مجري الكلام
يغرق في صمت الدقائق
بينما الحرية في أن أرحل
تبدوا كسفينة
مغلقة الأبواب
تتلاحق في جنبتاها العبارات
للدفء شكل جديد
يمشي على طريق
مشاعر العبودية
في كوب شاي وحيد
يفقد المعني
كنت لا أتذكر ملامحه
كأن الذي بداخلي يرفضه
لكنه يتعامل معه
كالموظف يذهب الى العمل كل يوم
يعمل في الظاهر
لكن النتائج مكررة
تبحث عن الجديد
في صراخ الأنفاس
رغم التحذيرات
في ضوء إشارات المرور
نام السور
ولم يبقي هناك حاجز
وقميصي يحمل دماء
وهو ينام على جسدي
جسدا فارغ
حين لا أجد ما يشغلني
أخشي على نفسي
من الكذب
أنا أعيش الكذب
كالمصابيح تموت
في النهار المريض
اخفض صوتي
في حكاياتي
بقلم: الشاعر محمد الليثي محمد
بالأمس كان اليوم/بقلم: الشاعر محمد الليثي محمد