برشلونه… قصة إلهام لجميع أندية العالم

برشلونه… قصة إلهام لجميع أندية العالم

كتب.. أحمد رجب

ذلك الفريق الذى نراه الآن من بين الأفضل فى أوروبا فى وقتنا الحالى لم يكن هكذا بين ليلة وضحاها بل ذاق الفريق وجماهيره الأمرين فى حقبة طالت لعقد كامل من الزمان

ومنذ رحيل خوان لابورتا فى العام 2008 عن رئاسة النادى تطرق ساندرو روسيل واقرانه فى محو كل ما يمت للابورتا بصلة

وعلى الرغم من تحقيق السداسيه التاريخيه بقيادة بيب جوارديولا وحتى رحيله عن تدريب الفريق ومرورا” بفترة الراحل تيتوفيلانوفا ومدرب الاحمال جوردى رورا الذى قاد الادارة الفنيه فى معظم أوقات الموسم بالتزامن مع مرض فيلانوفا

ومع تورط النادى فى قضايا فساد وتهرب ضريبى واهدار أموال النادى فى قضية والد نيمار جونيور بالاضافه الى فشل تاتا مارتينوفى العوده بلقب الدورى فى الموسم الموالى وفى ظل استقالة روسيل بعد إشارة جميع أصابع الاتهام اليه فى قضايا الفساد وتولى نائبة خوسيه ماريا بارتوميو القياده والذى وجد ضالته فى لويس انريكى الذى حقق الخماسيه مع الفريق فى العام 2015 .

ومنذ ذلك الحين ومع رحيل انريكى توالى على تدريب الفريق العديد من المدربين وجميعهم لم يقدموا اى انجاز للفريق من ارنستو فالفيردى الى كيكي سيتين وغيرهم من المدربين وصولا” الى رونالد كومان الذى كان أكثر محاولة ممن سبقوه فى النجاه بقارب برشلونه من ذلك الفيضان الذى اطاح بالنادى بيبن أمواج الفساد والتهرب الضريبي والغرامات الماليه واهدار الاموال فى صفقات باهظة الثمن مثل عثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينهو

ومع تطبيق قواعد اللعب المالى النظيف اصبح برشلونه محاصرا” مابين قضاياه والمشاكل الماليه للنادى ومع الهزيمه المذلة للفريق امام بايرن ميونخ فى نصف نهائي دورى أبطال أوروبا فى عام 2020 أدرك بارتوميو انه عليه القفز من قارب برشلونه بعدما طالته اصابع الاتهامات فى نفس قضايا سابقه روسيل .

عودة لابورتا

رجل أعمال وسياسي واقتصادى وبرلمانى اسبانى  وصاحب العصر الذهبي الثانى يعود لمنصب رئيس النادى الكاتالونى بعد انتخابات الرئاسه ولكن هذه المره الامر يختلف عن سابقه فالنادى غارق فى الديون والميزانيه لاتسمح بانتدابات كبيره بل لا تسمح بانتدابات من الاساس و رونالد كومان بدأ يفقد السيطرة على قيادة الفريق

تخبط على مستوى النتائج وخروج مبكر من دورى الابطال رحيل نجوم الفريق واحدا” تلو الآخر رحيل انيستا الى طوكيو وخروج لويس سواريز من الباب الضيق وبعده ليونيل ميسي أسطورة الفريق جعل كومان فى مهب الريح وقرار لابورتا لن يكون” اسوأ من ذلك الوضع .

بداية العوده

دائما” لديك كنز لايعرفه الجميع وبالكاد لاتعرفه انت أيضا”

هكذا فكر لابورتا فى إقالة كومان وتعيين تشافى هيرنانديز أحد أبناء النادى وخريج الاكاديميه التى تمطر ذهبا” فى سماء كاتالونيا وهو ما قام تشافى بالعمل عليه فقام بتصعيد لاعبين شباب من اللاماسيا واعتمد عليهم لمدة موسمين كان برشلونه بطلا في احدهما ف الليجا وفى الاخر تراجعت النتائج وخروج الفريق من اليوروبا ليج كان بمثابة النهايه عندما أعلن تشافى رحيله مع نهاية الموسم الكروى .

حصاد نتائج الخطه والمشروع 

الآن برشلونه لديه فريق من الشباب وبعض التدعيمات البسيطه فى بداية الموسم بينما كان ديتر هانسي فليك هو الصفقه الأكبر لبرشلونه هذا الموسم  فقام فليك بتطوير مستويات اللاعبين وانتداب عدد قليل حسب ماتسمح ميزانية النادى وبدأ العمل على القدرات المتوفرة فقط وتطويرها على المستوى التقني واكمل على مابناه تشافى طيلة موسمين وبدأ فى حصاد النتائج :-

المنافسه على لقب الدورى الاسبانى

الصعود مباشرة” الى دور ال16 من دورى أبطال أوروبا

الوصول لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا

التتويج بالسوبر الأسبانى على حساب ريال مدريد

ومازالت الرحله مستمرة فى حصاد النتائج الإيجابيه من رحم المعاناه وانت أيضا” يمكنك أن تأخذ هذة القصة مصدرا” لإلهامك على عدم السقوط حتى وإن وصلت معاناتك إلى ذروتها .