بطل المسحورة اللواء السيد محمد عبد الرحيم البرعي
بقلم: ندى محمد عبد المعين البرعي
مع نسمات عيد النصر وفي صباح ٦ اكتوبر حبيت اقولكم صباح الخير..
الخير علي مصر و علي أهلها الأبطال اللي دفعوا من عمرهم و دمهم علشان يحافظوا علي ترابها و رمل سينا…
هتكلم عن بطل من طراز فريد ، و بيقولوله بطل المسحوره…
الاسم غريب بس لما تعرف مش هتستغرب ، المسحوره دي نقطه قويه من ضمن ٣٧ نقطه قويه و مركز ملاحظه علي طول خط بارليف اللي عمله الإسرائيليين علشان يستخبوا وراه من المصريين و النقطه دي كانت قدام سرية الرائد السيد محمد عبد الرحيم البرعي و كانت بتتميز بالتجهيز الهندسي العالي جدا اللي كل شويه الاسرائليين يغيروا شكله فكانت تحدي قوي قدام بطلنا و قواته طول حرب الاستنزاف…
و في يوم ٦ اكتوبر و بعد ما بطلنا عرف ساعة الصفر اتحرك هو و سريته و ركبوا القوارب المطاطه و طلعوا خط بارليف اللي ارتفاعه عشرين متر و نجحوا وحاصروا ثم هاجموا النقطه القويه اللي اسمها المسحوره ماهي مطلعتش مسحوره و لا حاجه…. و في اليوم التاني للعبور كمل أعماله و ساعد زميله اللي كان بيهاجم النقطه اللي جنبها و اسمها الملاحظه و كان النصر حليف رجالتنا ، ما هما رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ….فكان لازم ربنا يكلل مجهودهم و إصرارهم بالنجاح و النصر ….
بس كده لا لسه في الجزء التاني من الحلقه هاحكيلكم عن حكاية تدمير قوات شارون في الثغره…
___________________________________
في الجزء ده حبيت اعرفكم علي باقي عمليات البطل الرائد السيد محمد عبد الرحيم البرعي و هالقي الضوء الأول علي حرب الاستنزاف و اللي بطلنا كان ليه فيها معركه مهمه اوي ، كان فيه نقطه قويه علي خط بارليف اسمها النقطه ١٤٩ و دي كانت نقطه حصينه جدا و كانت بتمثل تحدي كبير لقواتنا و علشان نكسر الحاجز ده ، اتطلب من البطل بتاعنا أنه يقتحمها هو و قواته و بالفعل نجح و قواته في اقتحام النقطه القويه و عليها استحق بطلنا في فبراير ١٩٧٠ نوط الشجاعه من الدرجه الأولي من الرئيس جمال عبد الناصر و كمان رجالته اللي كانوا معاه اخدوا انواط و مكافآت ….
….. نرجع تاني لمعركة النصر و بعد العبور و الاستيلاء علي النقطه المسحوره و كمان نقطة الملاحظه ، وفي ليلة ٢٢ اكتوبر ليلة اللي هي ليلة وقف اطلاق النار كان القدر مجهز ليه معركه جديده …. العدو كان بيحاول يوسع نطاق الثغره قبل وقف إطلاق النار … يعني بيحاول يكسب اكبر مساحه من الارض علشان يفاوض عليها بعد وقف إطلاق النار ….
قائد كتيبة البطل طلب منه يرجع من الشرق الي غرب القناه و يتعامل مع العدو اللي هيعدي علي موقع كان بطلنا بيتدرب فيه هو وقواته أثناء فترة الاستنزاف …. بطلنا بسرعه جهز قواته و عبر للغرب علشان يوقف تحرك العدو ….
لما كان جاهز في موقعه في انتظار العدو اللي هو عامل له كمين اخد اوامر من قائد الكتيبه أنه ميتعاملش مع العدو قبل وصول الدعم من الكتيبه……. الدعم اتاخر و القوه موصلتش و العدو بيقرب منه و بيكون في مرمي أسلحت يا فندم انا جاهز للتعامل و يرد العقيد عبد الوهاب الحريري قائد الكتيبه لا انتظر ، يكرر بطلنا الكلب علي أجهزة اللاسلكي و قائد الكتيبه علي موقفه و في الوقت ده يكون معاهم علي شبكة اللاسلكي اللواء احمد بدوي قائد الفرقه و اللي يرد هو لو جاهز يا برعي يبقي خد الأمر مني و اشتبك …
و هنا تبدأ معركة المعجزات و تنهال علي العدو وابل من طلقات أسلحة جنودنا و القنابل و طلقات الار بي جي اللي دمرت عشر دبابات و اتنين عربيه نص جنزير و قتل عشر جنود و أسر اتنين واحد منهم ظابط و هروب قائد القوه بعد إصابة دبابته و اللي الظابط الإسرائيلي بلغ باسمه و كان هو اريل شارون اللي أصبح بعد كده رئيس وزراء اسرائيل ….
و علي الغاصبين الغادرين دارت الدوائر و علشان كده استحق بطلنا نجمة سيناء من الدرجه الأولي كواحد من ضمن اتنين و خمسين بطل حصلوا علي نجمة سيناء ….
عاشت مصر مرفوعة الرأس و عاش أبطالها نجوم في سماها يحموها بأرواحهم و بدمهم ….
و رجع بطلنا الي أهله في قرية كفر بهوت أحدي القري المحيطة بالمنصوره علشان يلاقي استقبال حافل من أهل البلد اللي رفعوا رأسهم و اطمأنوا لان ابن بلدهم جاب النصر هديه ليهم و لمصر كلها……
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر…
بطل المسحورة اللواء السيد محمد عبد الرحيم البرعي
