Uncategorized

تربية الطفل على إلتزام الآداب الإجتماعية 

تربية الطفل على إلتزام الآداب الإجتماعية تربية الطفل على إلتزام الآداب الإجتماعية 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

تربية الطفل على إلتزام الآداب الإجتماعية

الحمد لله بلطفه تنكشف الشدائد وبصدق التوكل عليه يندفع كيد كل كائد، ويتقى شر كل حاسد، أحمده سبحانه وأشكره على جميع العوائد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له في كل شيء آية تدل على أنه الأحد الواحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، جاء بالحق، وأقام الحجة على كل معاند صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه السادة الأماجد والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد إن من حقوق الأبناء علي الآباء هو ما يفعله الوالدين إذا رزقه الله تعالي بمولود مثل الأذان في أذنه وتحنيكه وحلق رأسه، وإختيار الإسم الحسن له، والعقيقة عنه وختانه، وأيضا الدعاء للأولاد بالصلاح بعد وجودهم، وقد كان الأنبياء يهتمون بذلك، فهذا هو الخليل إبراهيم عليه السلام يقول ” واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ” 

 

وكما يقول ” رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتني ” وكذلك عدم إخافةَ الصبي بالجني والظلام و الحرامي، لاسيما عند البكاء، وأيضا تمكينه من أن يخالط الآخرين، إذا لم يخشى عليه منهم، وكذلك عدم إهانته وتحقيره خصوصا أمام أخوته وأقاربه، أو الأجانب، وألا ينادى بألفاظ غير طيبة مثل قول يا غبي، وكذلك تنبيهه للخطأ برفق ولين، وعدم معاقبته إذا أخطأ أول مرة، وكذلك الإعتدال في محبة الولد، بأن تشعره بمحبته مع عدم التدليل الزائد، وأيضا أخذ الإحتياطات عند قدوم الطفل الجديد، وكما يسمح للطفل الأكبر بمساعدة أمه في إحضار ملابس الطفل الجديد، ويسمح له بمداعبته حتى لا يحقد عليه، وكذلك تحقيق العدل بين الأولاد، وعدم السماح للابن أو البنت بلبس البنطلون بعد عمر السابعة تقريبا، وكذلك فصل البنات عن البنين كل في غرفة مستقلة. 

 

أو التفريق في المضاجع إن كانوا في غرفة واحدة، وأن يعلم الاستئذان عند الدخول على والديه وخصوصا في غرفة النوم، وإذا كان الولد ينام عند والديه فليحرصا أشد الحرصِ على ألا يراهما في اتصال جنسي ولو كان صغيرا، ولا تظهر الأم أمام أولادها وقد أبدت عن مفاتنها، بإرتداء ثياب قصيرة أو شفافة، ولا تلبس بناتها ذلك، وكذلك تعويد الولد على غض البصر، ولا يرى أخته أو تراه في الحمام، ولا يدخلا الحمام جميعا، وتعويده على عدم كشف عورته، وعدم السماح للآخرين بمشاهدتها، وعدم السماح له بالدخول إلى النساء في الأعراس والأسواق النسائية إذا كان ذكرا، وكذلك لا يسمح له بمشاهدة الأفلام والصور الخليعة والمجلات الهابطة، أو قراءة القصص الغرامية، وأيضا غرس العقيدة والإيمان في نفسه ومنها تعليمه أركان الإيمان وأركان الإسلام.

 

والإيمان بالأمور الغيبية كالقبر ونعيمه وعذابه، وأن هناك جنة ونار، وتنمية المراقبة لله عنده، ولفت انتباهه إلى قدرة الله المطلقة في كل شيء، وإذا رأى البحر قال من خلقه؟ من الذي خلق الجبال العظيمة والحيوانات الكبيرة ؟ وهكذا، وتنمية محبة الله وخوفه في نفسه وذلك بإسداء كل نعمة إلى الله والتحذير من عقاب الله، والتخويف منه، وكذلك على الأعمال الصالحة، بتعليمه الصلوات والقرآن، والخشوع فيهما والأذكار ونحو ذلك، وقراءة بعض آيات وأحاديث الترغيب والترهيب، وشرح ما يتيسر، وأيضا تسجيله في حلقة من حلق تحفيظ القرآن الكريم، ومتابعته في ذلكـ وإصطحابه لزيارة المقبرة، أو زيارة المستشفى، وأيضا غرس الأخلاق الحميدة في نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى