
توفيق ورضا
بقلم
حسن ابو زهاد
نفحات الفجر هي رسائل نوراني وتوفيق من الله إلي النفس تبعث فيها الرضا وتمنحها القوة في مواجهه رغباتها الزائدة رسالة تنمح الإنسان سعادة حقيقية فتملا النفس ايمانا ويقينا بالله رب العالمين حين نستيقظ من سبات عميق إلي همسات الغجر الجميل وتباشير مولد جديد يمر فلا يعود يحمل رسائل فحواها الرضا فقد تنظر إلي السماء وجمالها وسكون الفجر ورسالاته وروح غدو ورواح وحركة امل في نفوس تعلقت بأصوات الماذن انها صيحات تهز النفوس لتعلن لنا قدرة الله سبحانه وتعالى وامتثالنا لله في حكمه إنها سعادة لا توازيها سعادة تخصلنا من الذات التي تحدث علي الأنانية والاغراض الدنيوية وتذكرنا بان استيقاظنا بعد موته صغري بان اعمارنا بيد خالقنا في رحنا في سبات ولا ندري من يوقظنا ولا ندري أي أحداث ستمر علينا نكون في معية الله في الحياة الآخرة ام نستيقظ علي مواجهة الحياة ولكن علينا التسليم المطلق بأننا لسنا مخلدون ومهما امتلكنا من قوة فنحن راحلون ومهما بلغت بنا سفينة الحياة من مناصب فإنها زائلة فلاصراع ولا تكالب لن يبق منا الا الذكري فإنها فانية ان اصطفافنا خلف الإمام تبعث فينا روح الوحدة واللحمة وان الخير كل الخير في قلوب تالفت في رضا الله فإنها سوف تنال رضاه ان مصداقية النفس في مواجهتها بالواقع أمرا جميلا فلا يغرنكم بالله الغرور ولا تأخذنا رغباتنا الي النسيان لواقعنا مر علينا الكثير والكثير في خضم الحياة راحلون رحلوا واتبعناهم وقلوبنا تمزقت عليهم ولكن لا حيلة لنا ولا قوة وقادمون الي الحياة باركنا لهم وفرحنا قدومهم لا نعرف من اقدارهم شيئا فما بالنا نشغل أنفسنا كثيراً بأمور لا تستحق ونفتح أبواب الطمع والجشع في دنيا زائلة ان صيحات الفجر رسالة كما ايقظتنا من سباتنا أيضا توقظنا من غفلتنا كي نعترف بذنوبنا ولا نكابر نعتذر ونقبل الاعتزار نفتح صفحات جديدة مع الله نستغفر نبحث عن من وقع عليهم ظلمنا ونطلب الصفح قبل ان تغلق صحائفنا ونصبح لا حيلة لنا ولا قوة مع الصباح يتجدد الأمل فقد انقشع الظلام وحلت اضواء الفجر الحانية تبدد الياس وتبعث فينا الأمل والتفاؤل من جديد ان احساس الفجر روح حياة جديدة ملات قلوبنا غبطة وفرحة مع إنطلاقة الفجر تتجدد روح العمل والكفاح لكافة مخلوقات الله فقد شهدت روحانيات الفجر الجديد انطلاقة ثورة الامل ان كل مخلوقات الله تشهد فرحة الغجر الجميل و رسالات الفجر تستقر في قلوب المخلصين الذين ايقنوا قدرات رب العالمين فالحمد لله علي الإيمان والإحسان الحمدلله على أقدار الله الحمدلله علي حياة ينظمها خلاق عظيم قادر علي تحقيق ما نصبو إليه ولكن حين ياخره فإنه العليم الحكيم يؤخر لأسباب يعلمها هو ربما كان الخير كل الخير في المنع فلا ندري أي أقدار الله خيرا إن رسالات الفجر رسالة تسليم لاقدار رب العالمين. إن من رسائل الفجر الراقية ان نحمد الله ونشكره علي نعماه ان ندعو لاحبابنا دعوات خالصة بظهر الغيب نتمني الخير لهم والسلامة النفسية والأرزاق نحب الخير للجميع نعفو ونصفح لوجه الله سبحانه وتعالى نملا قلوبنا طاقة إيمانية تبعث في الحياة روح العطاء والايثار وطيبة الأفعال والمعان الجميله الراقية التي تؤكد على مكارم الاخلاق والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القران كان قرأنا يمشي فوق الارض من رسالات الفجر الكف عن الظلم مهما كانت قدرتنا والعفو والصفح الجميل عند المقدرة والاحتساب عند الله إنها رسالات سامية رسالة رضا وطاعة وقناعة وصبرا واحتسابا عند الله فقد تنتهي انوار تنير لنا انوار ومصابيح أوجدها البشر تنظفيء لتنير لنا شمس رب العالمين فلا نحزن لمنع ولا نجزع ان اصابتنا الآلام ولكن نحمد الله علي كل حال ونشكره فهو الرحمن الرحيم الذي وفقنا ان نشهد مولده الذي يمر علينا محققاً الرضا بين الإنسان وربه وان نتغافل ونصفح ونبدد مخاوف الحياة ونجدد الاحلام نعلق قلوبنا ونأخذ بالاسباب ونسلم لتطمئن ونرضي فنشعر بالأمان
توفيق ورضا