حاول تفهم ٠٠!! /
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠
يا صديقي كن كلمة طيبة و سفيرا للدين و للوطن في الداخل و الخارج أمام العالم ٠٠
و في البداية حاول تفهم عندما يطرح طرف ما موضوع أو قضية سواء دينية أو سياسية أو اجتماعية أو مجرد رأي في أي مجال من الحياة و لا سيما في الأمور المتاحة و المختلف فيها أصلا فلا تتعصب من باب التبعية و الجهل بها و عدم تقدير المقاصد و المنفعة و الصالح العام و الانتماء الصحيح ودفع الضرر ، فلا تتبع الأهواء و روح القبلية و الطائفية و المذهبية و غير ذلك ٠٠
فمطلوب منك التحلي بالأخلاق و القيم مع الالتزام بأدب الحوار و المناقشة بعيدا ً عن الجدل و الخصومة الشخصية ، وذلك انتصاراً لتوجهاتك الضيقة و مصلحتك على حساب المجموع و الترويج لفكر ما لضرب الثوابت و المستقر من الرُؤى ، و البُعد عن التجريح و التطاول في التعليق ووسم الناس بالكفر و التبديع و التخوين ٠٠ هلم جرا ٠
بل النيل من شخصيته و ذاته و صبَّ اللعان و السباب بالجملة من قاموس الإباحة لمجرد طرح فكرة أو تعقيب فما منك إلا الإهانة صراحة و تضليلا في نعرة و ضجيج غير محمود بالمرة ٠
فليس لك أي حق في التعبير و ليس هذا من باب الحرية أو خُلق الدين ؟!
ثم من فوضك بهذا التسلط ؟!
و هل دخلت في قلوب و نوايا الأخر ؟!
و كأنك واصي و سيف على المختلف معك في بجاحة ، مع العلم الموضوع لا يخصك شخصيا ، موضوعات عامة و فيها الاختلاف و الخلاف قديما ، فأنت لست أكثر الناس تدينا أو انتماءً وطنيا أو علما و ثقافة ٠٠٠
فكل هذه الممارسة من باب الأنانية و الغباء و الحقد و الكراهية و المظاهر و الأنفة و الاستكبار و المكاسب و عمى البصيرة و الغلو و العلو عن الحق وبث التدليس بأساليب غير حضارية و إنسانية قطعاً ٠
و أخيراً انتهي عن هذا القمع الفكري بكافة وسائله و التطرف و الإرهاب التسلطي على رقاب الناس بهذه البذاءت و الحماقات ، و التي طفحت على السطح و توغلت سلبا على الرقاب فردا و مجتمعا ٠
و على الله قصد السبيل ٠
حاول تفهم ٠٠!! /