قصة

حكايات الرخام الصامت

جريدة موطني

حكايات الرخام الصامت
———————-
أتحسسُ أبرهةً على مسافةٍ من انتظار
الحجرُ يترفقُ بأصابعٍ ومنقار
كاد جلدي يقشعرُّ من إعصار
غبارُها يخترقُ الجدار

توابيتُ حجريةٌ فرَّغتْ فاهَا
تنتظرُ من ينقشُ على الرُّخام
كيف أترجمُ نقرةَ الأزَاميل
على سطوحِ الرُّفاةِ الجاثمةِ كالأمثال؟

البردُ القارسُ يشدُّني للغرقِ في صمته
وحرارةُ الترابِ بعيدةٌ عن المنالِ
كالمتناء
كيف أفككُ معانيَ الأحرفِ وثرثرةَ
حمقاء
حين يقفُ الزمنُ أمامي متجمداً كالبلهاء؟

الموجُ العاتي بأجنحةٍ من نارٍ
والأسوارُ مهلهلةٌ بلا حراسٍ،
كأنها تنتظرُ الغريبَ القادمَ
ليجعلَ من الغيابِ واقعًا في عناء

تُرى، أيُّ أفقٍ هذا يبتلعُ الأمان؟
وأيُّ ليلٍ هذا يسرقُ الحكاياتِ من أفواهِ قوة التعساء؟
————————————
ب ✍🏻 عادل العبيدي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار