قصة

رواية ميراث الدم                  يحيي     

جريدة موطني

رواية ميراث الدم

يحيي

الحلقة الخامسة

بقلم

محي الدين محمود حافظ

 

ها أنا ذا أعود كعهدي بكم بني آدم أعود لأقص وأروي وأقص عليكم قصة الخلق

ولكن القصة التي لم تسمع من قبل لأنها بلسان مخلصكم الحقيقي و الذي تتبارون

في زمنكم الحالي فيما بينكم الآن في كيفية إبهاري مع شعوري باللذة وأنا أراكم

الآن تتقاتلون بإسم الدين و تسفكون الدماء وتسرقون وتزنون وتأكلون مال اليتيم

وتحللون الحرام و وتحرمون الحلال و حتي الشذوذ جعلتموة حرية و شعار ونسيتم

الخالق..هل هناك نشوة أمتع من تلك اللحظة لذا أروري لكم رحلتي رحلة إبليس

وتوقفنا عند سلومي ابنه أخ ملك القدس أورشاليم هيرودوس وغيرتها الشديدة

من إيزابيل نقية القلب المحبة لنبي الله يحيي صرخة البرية والتي إعتادت حضور

دروسة مع صديقتها الحنونة مريم المجدلية وكانت سالومي تراقبها يوميا

وتبعث بوصيفتها لتري وتراقب وعرفت سالومي بحب الاميرة لنبي اللة يحيي

وزاد الحقد والغل في أوصالها حتي ملك كيانها فحتي الحب يبتعد عنها ليأتي

لقلب إيزابيل ومع من نبي و هي لا يأتي إليها أحد رغم أنها الأجمل بين الممالك

والسبب تعرفونة..هيرودوس الملك اللعين السكير الذي يريدني لنفسة لأرقص له

كل يوم وهو يشرب الخمر و يمنع أن يقتربمني أحد و هنا طرأت في ذهن سالومي

خطة هي من كيدي طبعا أنا إبليس قررت سالومي أن تذهب مع اربعه حراس

وتذهب الي البريه حيث يتعبد يحيي وكان الهدف قلب يحيي نبي الله و تزينت

سالومي و إقتربت من مكان تعبد يحيي وأمرت حراسها بالإختباء وأصبحت

وحدها مع يحيي وهو يتعبد ساجد للواحد القهار و إقتربت منة اكثر و مدت

يدها لتضعها علي كتفة و هو يعطيها ظهرة و قبل ان تلمسة إلتفت إليها

نبي الله يحيي و..هنا رأت سالومي وجهه و إرتعش وجدانها صار قلبها حيا بعد

كان ميتا بالغل والكرة والاحساس بالظلم طوال عمرها لأن حياتها مقيدة بملك ظالم

يريدها لنفسة رأته سالومي رأت نور علي وجه يحي عرف قلبها أنه نبي نعم

عرفت سالومي أنها حيه…نعم عرفت انها لازالت تتنفس نعم رأت يحيي وأحبتة

من أول نظرة و لكن ليس حب شهوة بل أعمق بكثير و بكت سالومي وهي

تنظر ليحيي وهنا مسح يحيي نبي الله دموعها بيدة وقال لها أمسح دموعك بيدي

يا سالومي وأطهرك من خطاياك يا سالومي أنت الان تمتلكي الكنز الحقيقي الإيمان

و قالت سالومي و ما الايمان لقلب لم يغفو من ظلماته إلا حين رآآك..فقط راآك

إبتسم يحيي وقال حملني الله بالعهد و والرساله لأسلمها للمخلص والمعلم المسيح

عيسي بن مريم العذراء يا سالومي إعلمي أنه قد جاء الإختبار و ولك حق الإختيار

الله إختارك لسبب لا يعلمه هو ليختبرني وأختار وأقرر مصيري و الله سيختبرك

وستختاري قالت سالومي لا أفهم يا نبي الله…قال يحيي..أصبري و تذكري ماقلتة

وإجعلي الله في قلبك لتقرري وتختاري إما مصيري فقد تحدد بيدالله وسيذكر

اسمك مخلدا بإسمي عبر الأزمنة و هو الابتلاء العظيم و الان إذهبي فقد رآك

الحراس بكت سالومي ورحلت تاركه نبي الله يحيي يرفع يدة الي السكاء ويدعوا

رجعت سالومي الي القصر ودخلت الي جحرتها ولكنها خرجت ونادت علي إيزابيل

و دخلت جناح الاميرة وإحتضنت سالومي إيزابيل لأول مرة و حكت لها ما جري و

قد كان..وهنا اللغز العجيب الذي كدت أشتطاط غيظا وقهرا أنا إبليس أغوي سالومي

ليقع يحيي في الخطيئة فترجع سالومي محبة و الإيمان يملأ قلبها و لكن مازلت

إبليس الرجيم وأملك من الشر الكثير..فحين تركت سالومي وإيزابيل يحتضان

بعضعهما و إيزابيل متماسكة و فرحة بإيمان سالومي وسوست أنا إبليس

لكبير حرس الاميرة ليذهب الي هيرودوس وطلب مقابلتة و حكي كبير الحرس

أمام هيرودوس ماجري بين سالومي ويحيي فقال هيرودوس ملك أورشاليم و من

يكون يحيي هذا هنا تدخل كبير الكهنة وقال هو من عارض علنا في دروسه فكرة

زواجك من سالومي وهو صرخه البريه لا يخاف في الحق لومة لائم سكت إبليس

وانتظر ما كان يحلم به وينتظرة قال هيرودوس وهو في قمه السكر قال رافعا كأسه

يا أمير الحرس ..آتوني برأس يحيي علي أغلي طبق فضي في قصري الآن

و حضروا سالومي لترقص علي رأس يحيي و هنا فقط أحسست أنا إبليس بالإنتصار

فكم أذلني يحيي بزرع الإيمان بقلب كل من يراة ويتعلم من دروسة في الشريعة

و هنا تذكرت ما قلته لرب العالمين

و عذتك وجلالك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين

 

وجاءت رأس يحيي علي طبق فضي ويقطر منها الدماء دماء برائحة المسك

ونادي الملك الظالم علي سالومي ونزلت سالومي علي صيحة الملك ونزلت

الي بهو القصر ورأت الملك والحاشيه وقال لها هيرودوس

لقد جئت لك بهدية و هنا جاء الحرس برأس يحيي نبي الله فصرخت

سالومي و ورائها الاميرة إيزابيل التي بقوة إيمانها بالله و بقضاءة

أنزل الله في قلبها السكينه و بكت و تأبي الدموع أن تنسال فقال

الملك هيرودوس أرقصي يا سالومي هنا صرخت سالومي صرخة

إرتعد لها هيرودوس وجرت سالومي صاعدة سلالم القصر والحرس

يطاردونها تنفيدا لأوامر الملك فإندفعت سالومي من أعلي صور القصر

 

وماتت سالومي ماتت طاهرة من خلدها التاريخ بالعاهرة و صدقت نبوئة

يحي لسالومي وها قد علمتم المسكوت عنة في تاريخكم وإعلموا أن

الحقيقة ليست ماقيل لكم الحقيقة ماحدثت بالفعل فأهلا بكم في المتاههة

وإنتهت قصتي مع يحيي و سالومي وإيزابيل..إنتهت وأنا إبليس أعلم انها

ليست النهاية موت نبي الله يحيي صرخة البرية بل هي البداية

فأمامي نبي يمشي علي الماء و يشفي المرضي بل ويحي الموتي

بإذن الله و مؤيد بالروح القدس رسول الله الملگ جبريل آه يا عيسي

إنها قصة لو نقشت بالإبر لسال لها الحجر

يتبع

محي الدين محمود حافظ

 

المصادر البداية والنهاية لإبن كثير

إنجيل مريم المجدلية اصحاح١_٢٧

أخبار الزمان للمسعودي

رواية ميراث الدم

 

يحيي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار