صبراً فؤادي
كم مسَّني من ناظِرَيْكِ جُنونُ
واجتاحني بالناعساتِ فُتونُ
وتعربَدَتْ فوقَ الدِّنانِ شِفاهنا
واسْتَلَّ من بَعْدِ الكُمَيْتِ مُجونُ
وتوسَّلَتْ نبضاتُ قلبٍ واجدٍ
أنْ لا تغيبي فالأفولُ طعونُ
إني عَزمتُ بلوغَ حبّكِ طائعاََ
ونجيعُ عِشقي دافقٌ ورَعونُ
لا تَحرِميني من وِصالكِ خلّتي
وتيقّني أنَّ الجفاءَ مَنونُ
الهامساتُ من اللّحاظِ قَتَلْنَني
والدَّاعِجاتُ من العيونِ أَتونُ
يُشْعِلْنَ بي ناراََ تُحَرِّقُ خافقي
شوقاََ لِمَنْ صرحَ الغرامِ تَصونُ
صبراََ فؤادي كم رَجَونا حُلمنا
حتى تراءى في الرَّجاءِ شُجونُ
لا تَستعِنْ بالدّمعِ واعلَمْ إنّما
بالصّبر تَحيا والسُّهادُ يَهونُ
وارحَمْ مآقيكَ التي أَنهَكْتَها
وامسَحْ دموعكَ فالغرامُ مَصونُ
أحمد طاطو
صبراً فؤادي