عبد الله كنون
سلسلة مقالات صحافية
ولد عبد الله كنون بمدينة فاس في ٣٠شعبان ١٣٢٦ هجريا وعام ١٩٠٨ ميلادية وتوفي في ٩ يوليو ١٩٨٩ .
نشأ بمدينة طنجة حفظ القرآن الكريم وزاول قراءة العلم علي يد والده وغيره من العلماء انحصرت دراسته في علوم العربية والفقه والحديث والتفسير .
أما الأدب فقد تعاطاه هواية
واشتغل الاستاذ كنون بالتدريس في سن العشرين وكتب في الصحف ونظم الشعر قبل ذلك وأسس مدرسة حرة للبنين والبنات تخرج فيها كثير من المثقفين .
وعمل علي إنشاء المعهد الديني بطنجة وولي إدارته ثم استقال من هذا المنصب احتجاجا علي إبعاد المرحوم الملك محمد الخامس ولجأ إلي تطوان كي لا يشارك في بيعة ابن عرفة .
وهناك أسندت إليه وزارة العدل في يناير ١٩٥٥
ثم استقال منها في يناير ١٩٥٦ بعد رجوع السلطان من المنفي وتأليف أول حكومة وطنية للمغرب الموحد .
وكانت هذه الاستقالة مما عجل بهذا التوحيد وانضمام المنطقة الخليجية إلي المنطقة السلطانية ولما رجع إلي طنجة أناط به الملك وظيفة حكامها العام وكانت مهمة الأستاذ كنون هي تصفية النظام الدولي القائم في هذه المدينة وربطها سياسيا واقتصاديا بالحكومة المغربية .
وقد انتهي من هذه المهمة في صيف سنة ١٩٥٧
هذا وقد اشتغل الاستاذ كنون عضوا في المجلس الأعلي للتعليم بالرباط وتطوان ومدرسا في المعهد العالي بتطوان ومديرا لمعهد الابحاث فيها وعضوا في لجنة الأبحاث العلمية بالرباط .
وفي الميدان الوطني كان من المؤسسين للجمعية الوطنية الأولي التي تلت حرب الريف مباشرة،وهي الجمعية التي تفرعت عنها كتلة العمل الوطني التي انبثقت منها الأحزاب السياسية الكبري بالمغرب بعد ذلك ،
ولكن الأستاذ كنون ظل محافظا علي استقلاله متعاونا في كثير من الأحيان مع إخوانه الوطنيين ،
ومما هو جدير بالذكر أنه تزعم حركة مقاومة المتمردين علي السلطان في سنة 1952 وأوائل سنة 1953 .
وقارعهم الحجة في مقالات صحافية
وقد أصدر الأستاذ كنون مجلة شهرية بإسم “لسان الدين ” ظلت تعمل في الميدان الثقافي والسياسي مدة ثماني سنوات وقد نشر فيها أبحاثا ومقالات كثيرة .