أخبار ومقالات دينية

عزة الإسلام

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن عزة الإسلامعزة الإسلام

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلبقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : السبت الموافق 16 ديسمبرا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد إمام الغر المحجلين وخاتم الأنبياء والمرسلين وجهك بدر وصوتك طرب، سيد كل قبيلة، وفريق بالمؤمنين رحيم وشفيق، تتزاحم المعانى ويمنعنى الأدب، سيدى و حبيبى، قدوتى وشفيعى، الشوق مشتعل والدمع انسكب، فهل تنعم برؤية وجهك عيناى وتهنأ بلثم قدميك شفتاى، فالعمر ولى والزمان قد اغترب، فيا رب يا أكرم مسئول ويا خير مرتجى ومأمول، صلي على سيد الأعاجم والعرب، على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب، ما لاح فى الأفق نجم أو غرب،

أو ظهر فى السماء هلال أو احتجب، وكلما انحنى لك فى الصلاة ظهر أو انتصب، حتى يُهمّ رب المال من يقبله منه صدقة، حتى يجتهد صاحب المال في البحث عن شخص فقير يقبل منه صدقته، فلا يجده لا أرب لي فيه، ولا حاجة لي فيه، اللهم فقهنا في الدين واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين أما بعد لقد قام أئمة الإسلام وقادة الدين بضرب المثل في عزة الإسلام وعدم إسقاط حقوق الشريعة، ولما كتب نقفور ملك الروم إلى هارون الرشيد، من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي حملت إليك من أموالها ما كنت حقيقا بحمل أضعافها إليها، يجب أن ترد أكثر مما أعطتك، لكن ذلك لضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها.

وافتدي نفسك بما تقع به المصادرة لك قبل أن أصادر أموالك، وإلا فالسيف بيننا وبينك، فلما قرأ الرشيد الكتاب، فكانت هذه عزة المسلم فقد استفزه الغضب حتى لم يقدر أحد أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرق جلسائه، فدعا بدواة وكتب على ظهر الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم قد قرأت كتابك، وانظروا إلي هذه عزة الإسلام، وليس تسامح، وضعف وذل ومهانة، عند القدرة جهاد، فيقول قد قرأت كتابك والجواب ما تراه دون ما تسمعه، ثم سار من يومه من يومه سار بجيوش المسلمين ففتح وغنم حتى جاء بلاد نقفور حتى اضطر نقفور إلى طلب المصالحة على خراج يحمله كل سنة إلى هارون، فأجابه إلى ذلك، وهكذا يقوم حاكم آخر وهو خليفة من خلفاء المسلمين.

يبلغه أن ملك الروم جاء أهل ملطية المسلمين فأوقع فيهم مقتلة عظيمة خلقا كثيرا قتلهم وأسر ما لا يحصون كثرة، وقطع آذان أسرى المسلمين وأنوفهم، وسمل أعينهم وكان من جملة من أسر ألف امرأة من المسلمات فلما سمع الخليفة بذلك انزعج جدا وصرخ في قصره بالنفير ثم نهض من فوره وأمر بتعبئة الجيوش، واستدعى القاضي والشهود فأشهدهم أن ما يملكه ثلثه صدقه وثلثه لولده وثلثه لمواليه، وقال للأمراء أي بلاد الروم أمنع، قالوا عمورية لم يعرض لها أحد منذ كان الإسلام فاستدعى الجيوش وتجهز جهازا لم يجهزه أحدا كان قبله، وأخذ معه من آلالات الحرب شيئا لم يُسمع بمثله وسار إلى عمورية في جحافل عظيمة فأنكاهم نكاية عظيمة وقتل من الكفار ثلاثين ألفا وهكذا فعل عبد الرحمن الناصر رحمه الله في بلاد الأندلس.

لما تحداه ليون ونافار من النصارى من ملوكم فقام ليثبت عزة الإسلام فهربوا أمامه لا يهتدون سبيلا ولا يجدون حيلة والمسلمون على آثارهم يقتلون من أدركوه حتى حجزهم الظلام، وصلاح الدين الأيوبي لما قدر على أرناط، وأرناط هو صاحب الكرك النصراني الذي كان يغير على قوافل الحجاج فيقتلهم، حجاج المسلمين، ويسب النبي عليه الصلاة والسلام يستخف به، لما قدر عليه صلاح الدين وجيء به إليه، هل هنا مجال للمسامحة، هل يوجد تسامح هنا؟ إطلاقا، قال له أنا أنتصر لمحمد صلى الله عليه وسلم منك ثم عرض عليه الإسلام فأبى فقتله صلاح الدين بيده قتله بيده وهكذا.

عزة الإسلام

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار