التعليم العالي

فريق العيادة القانونية بجامعة المنصورة

جريدة موطني

“فريق العيادة القانونية بجامعة المنصورة
:

فريق العيادة القانونية بجامعة المنصورة
رؤى مستقبلية وتحقيق إنجازات في مجال البحث القانوني والتنمية المجتمعية”

القاهرة :الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

تحت رعاية أ.د/ وليد الشناوي – عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة، وبقيادة الدكتور حسام حسن – مدير العيادة القانونية، وإشراف م.م/ أماني الحديدي – نائب مدير العيادة القانونية، يواصل فريق العيادة القانونية خطواته الواثقة نحو تأسيس نموذج ريادي في التعليم القانوني التطبيقي والبحثي. هذا الفريق الذي يجمع بين الكفاءة الأكاديمية والإبداع البحثي، أصبح اليوم نبراسًا يضيء الطريق أمام طلاب القانون في مصر، ويُثبت باستمرار أنه قادر على تحقيق الإنجازات على مستوى الجمهورية.

إن الرؤية التي يقوم عليها فريق العيادة القانونية هي أن يكون الطالب قانونيًا متميزًا ليس فقط في الجانب النظري، بل أيضًا في التطبيق العملي للقوانين. فالتعليم القانوني لا يجب أن يقتصر على الحفظ والتلقين داخل أسوار الجامعة، بل يجب أن يمتد ليشمل الواقع المعاش، حيث يمكن للطالب أن يطبق ما تعلمه على مشكلات المجتمع الحقيقي.

هذه الرؤية جاءت ضمن إطار رسالة العيادة القانونية، وهي إعداد جيل من المحامين والقانونيين القادرين على تقديم حلول قانونية احترافية ومبتكرة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. ومن هنا، فإن عمل الفريق الطلابي لا ينحصر فقط في تقديم الاستشارات القانونية المجانية، وإنما يتعدى ذلك إلى المشاركة الفعّالة في دراسة القضايا الوطنية الكبرى، مثل الأمن الغذائي وسياسة المنافسة، والتحول الرقمي وأثره على الاقتصاد.

في خطوة تعكس التزام الفريق بالجودة والتميز، أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية عن قبول مقترحات بحثية قدمها فريق العيادة القانونية ضمن محورين مهمين هما “الأمن الغذائي وسياسة المنافسة” و”التحول الرقمي وسياسة المنافسة”. هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجماعية التي بذلها الطلاب تحت إشراف فريق التدريب والإدارة.

هذا المحور يأتي في ظل تحديات كبيرة تواجهها مصر والعالم في مجال الأمن الغذائي. الطلاب الثلاثة الذين تم قبول مقترحاتهم البحثية في هذا المحور – محمد عرفات، عمار ياسر عطيه، ومحمد الطنطاوي – قدّموا دراسات متعمقة حول كيفية تحقيق التوازن بين ضمان توفر الغذاء واستقرار الأسواق من جهة، وبين تعزيز المنافسة الشريفة ومنع الممارسات الاحتكارية من جهة أخرى. هذه الدراسات تهدف إلى تقديم توصيات عملية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مما يعزز دور الشباب في صنع السياسات العامة.

في ظل التحولات الرقمية السريعة التي تشهدها العالم، أصبح من الضروري دراسة تأثير التكنولوجيا على الأسواق وعلى سياسات المنافسة. وقد شارك في هذا المحور فريقان بحثيان:

– الفريق الأول: برئاسة الطلاب محمد عبد الهادي، باسل جاد، ورانيا عبد العال.
– الفريق الثاني: الذي يضم طارق أحمد محمد، محمود رأفت السيد، هيام عبد الرحيم، ولوجين محمد فوزي.

قدم هؤلاء الطلاب دراسات شاملة تتناول كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز المنافسة وتقليل الاحتكار في الأسواق الرقمية. كما استعرضوا التحديات القانونية المرتبطة بهذا المجال، مثل حماية البيانات الشخصية، والسيطرة على الأسواق الرقمية، وتنظيم التجارة الإلكترونية.

قبول المقترحات البحثية من قبل جهاز حماية المنافسة يعد إشادة واضحة بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي لطلاب العيادة القانونية. هذه الخطوة ليست مجرد إنجاز شخصي للطلاب، بل هي دليل على نجاح استراتيجية العيادة القانونية في تطوير المهارات البحثية والتحليلية لدى الطلاب. كما أنها تعكس الثقة التي يضعها الجهاز الحكومي في الشباب كقوة دافعة لتطوير التشريعات المصرية بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.

لا شك أن هذا الإنجاز هو بداية لمرحلة جديدة من العمل والتطوير. فريق العيادة القانونية يستشرف مستقبلًا مليئًا بالتحديات والفرص، حيث يسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وفيما يلي بعض الأهداف المستقبلية التي يعمل الفريق على تحقيقها:

1. وسيع نطاق الدراسات البحثية: سيعمل الفريق على دراسة قضايا جديدة تتعلق بالاقتصاد الأخضر، والاستثمار الأجنبي، والتجارة الدولية.

2. تعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية: يسعى الفريق إلى بناء شراكات مع جهات مختلفة لتطبيق الدراسات البحثية على
أرض الواقع.
3. تنمية المهارات العملية: سيتم التركيز على توفير المزيد من الفرص التدريبية للطلاب داخل المؤسسات القانونية والقضائية.

4. المشاركة في المحافل الدولية: يطمح الفريق إلى تمثيل جامعة المنصورة في المسابقات والمؤتمرات القانونية الدولية.

إن فريق العيادة القانونية بجامعة المنصورة هو نموذج يحتذى به في كيفية دمج التعليم الأكاديمي مع العمل التطبيقي. من خلال رعاية أ.د/ وليد الشناوي، وإدارة الدكتور حسام حسن، وإشراف م.م/ أماني الحديدي، استطاع الفريق أن يخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافه السامية. وما زال هناك الكثير ليعطيه هذا الفريق المميز، حيث يجنح دائمًا إلى آفاق جديدة تُعيد تعريف دور الشباب في بناء مجتمع قانوني عادل ومتقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى