
في حب المنوفية.. عيد يتجدد بالعطاء
كتب أشرف ماهر ضلع
في كل عام، تتجدد ذكرى المجد والفخر بمحافظة المنوفية، حين تحتفل بعيدها القومي الذي يحمل في طياته عبق التاريخ وملامح البطولة، مستحضرةً مآثر أبنائها الذين سطّروا صفحات مضيئة في سجل الوطنية المصرية.
يوافق العيد القومي للمنوفية 13 يونيو، إحياءً لذكرى معركة الشهداء في ميت أبو الكوم عام 1798، حينما تصدى أهالي المحافظة ببسالة للحملة الفرنسية، وقدموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن. كانت تلك المعركة بمثابة شرارة وعي مبكرة، عبّرت عن أصالة الشخصية المنوفية التي لا تقبل الخضوع ولا ترضى بالهوان.
المنوفية لم تكن يومًا مجرد رقعة جغرافية في قلب الدلتا، بل كانت وما زالت منجمًا للعلم والسياسة والفكر، أنجبت رموزًا وطنية بارزة منهم الرئيسان الراحلان أنور السادات وحسني مبارك، وعشرات القادة والعلماء والمفكرين الذين أثروا الحياة المصرية في مختلف المجالات.
وتشهد المحافظة هذا العام احتفالات متنوعة تشمل افتتاح مشروعات تنموية وخدمية، وفعاليات ثقافية وفنية تعكس هوية المحافظة وروحها الشعبية، في ظل اهتمام كبير من القيادات التنفيذية والمحلية بتكريم رموز العمل العام والتنموي.
إن العيد القومي للمنوفية ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة للتأمل في حاضر المحافظة واستشراف مستقبلها، وهو دعوة مفتوحة لأبنائها لاستكمال مسيرة التنمية والتمسك بالقيم التي تربوا عليها: الجدّ، والعلم، والانتماء الصادق.
المنوفية اليوم، كما الأمس، تكتب سطورًا جديدة من العطاء لوطنٍ لا ينسى أبناءه.
في حب المنوفية.. عيد يتجدد بالعطاء