قصة

قد شغفها حبا

جريدة موطنى

قد شغفها حبا

 ( الجزء الثالث و الأخير )

 ‏ بقلم ناريمان همامي        

 ‏ راح محمد مسترسلا في سلسلة أفكاره تائها في دوامة ظنونه باحثا عن حل , فلم يجد غير أن يتصل بها أخذ محموله و هاتفها و القلق ينبض مع كل دقة قلب و لما أجابت قال :” السلام عليكم , جيهان أنا محمد أرجوك لا تغلقي الخط أرغب في الحديث معك و لن أطيل الكلام فقط إسمعيني .” همت جيهان بالرفض لكن قلبها اللذي ينبض بحبه قد غلبها فإستسلمت ووافقت :” كلامنا على الهاتف خاطئ لكن بإيجاز لو سمحت .” تنفس محمد الصعداء و شرع يحكي :” أنا أعلم بحبك لي و أشعر به فقد كنت أشعر بكل نظراتك و كم من مرة كنت ألمح طيفك خلف الستائر حينما أكون عائدا أو ذاهبا للعمل,كنت أرى لمعان عينيك حينما ترينني و اصطباغ خديك حينما تخجلين مني ووجهك الغاضب حينما تغارين من بنات الجيران أو بنات خالاتي عندما يزرنن في العطل , كان جزء مني رافضا لفكرة أن أبادلك المشاعر فقد نشأت في منزلنا رفقة شقيقتي و أراك مثلها و أخاف عليك مثلما أخاف عليها و جزء آخر يميل لك تعجبني عفويتك و طفولتك و لمعان عينيك و لكن آلمني بعدك و لم أعلم لماذا أشعر بوخز أشواك داخل صدري حينما نلتقي و تتجاهليني أو أنك تبتعدين عن منزلنا طيلة فترة مكوثي في المنزل , و لما سألت شذى صارحتني بما دار بينكما من حديث حينما سمعتني أتحدث عن موضوع الزواج من زميلتي و لكن كان خطة مني حتى أكتشف ردة فعلك و كنت أتصور ثورتك و غيرتك و لكن هذه المرة قابلتني بجفاف و برود لم أعهده منك و هو ما جعلني أعترف بصدقي مشاعري نحوك أنا أرغب بالزواج منك كي تصبحي زوجتي و أستطيع أن أبوح لك بمشاعري في الحلال و يكون لنا في الحلال لقاء سأتواصل مع أمي و تذهب لمنزلكم لتحدد موعدا و في عطلتي القادمة سآتي لتحديد موعد الزفاف و إن لك شروط فأنا موافق عليها قبل أن أسمعها سأتركك الآن إلى اللقاء يا قرة عيني .” ,أغلق محمد الخط و جلست جيهان فترة طويلة لم تفق إلا على أنامل والدتها تلمس كتفها مستغربة صمت إبنتها و سر البسمة المرتسمة على شفتيها سألتها والدتها و لكنها لم تجبها و إستأذنت من والدتها أن تنام و هي تحلم بتلك اللحظة التي تجمعها بحبيبها فقد صدق الله وعده و أثابها فرحا بعد صبر و يسرا بعد عسر و بعد فترة عاد محمد من عمله و تم عقد القران و الزواج و صار محمد لا يمل بوصف حبه لها و عاشا في سعادة و هناء ,فبعد الصبر دائما هناك فرج و داخل كل محنة منحة . تمت و الحمدلله

قد شغفها حبا

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار