قصة

قصة قصيرة الصحفي والعمود

جريده موطني

قصة قصيرة

الصحفي والعمودقصة قصيرة الصحفي والعمود

بدأ لمعي حياته الصحفية في إحدى الجرائد الأسبوعية التي أسسها أحد رجال الأعمال و. أصدر ترخيصها من قبرص لأغراض تخدم أغراضه الشخصية بداية من غسيل أموال ومهاجمه خصومه في السوق أو في السياسة حيث إن جلال بك كان من رموز

الحزب ونائب عن دائرته التي لم يزرها منذ انتقاله إلى القاهرة إلا في الانتخابات وقد عين لأداره الجريدة قارون بك وهو أحد أصدقائه ومن نفس بلدته . كان لمعي في البداية مراسل لتلك الجريدة في قسم الحوادث والقضايا ونظرا لان الجريدة تندرج تحت مسمي الجرائد الصفراء فكان يعمد إلى أضافه التوابل والبهارات لأي حادثة ينقلها وبخاصة القضايا المتعلقة بالآداب وقضايا الأسرة مع وضع عنوان مثير وصور جريئة يلفت نظر القارئ وخاصة محبي الإثارة والمراهقين مما ساعد في ارتفاع نسب توزيع الجريدة وزيادة كمية وقيمه الإعلانات علاوة علي دور آخر وهو خدمه قارون بيه في أوقات الراحة من توفير الساقطات لقضاء الليالي الحمراء معه و تحت اشراف لمعي ودور الديلر في توفير المنشطات والمخدرات لقارون بيه حتى أصبح من المقربين منه جدا وأصبح الرجل الأول في الجريدة ومع أول خلاف بين جلال بيه وقارون بيه تمت الإطاحة بالأخير وتقلد لمعي أداره الجريدة وأصبح النسخة الاسؤ من قارون بيه فقد بدا في التحرش بالزميلات في الجريده واستغل وظيفته للابتزاز الجنسي لكثير من الفتيات الحالمات بالعمل في الصحافة والإعلام والراغبين في الشهرة والمجد وكان وعده لأي فتاه أو سيده أن يمارس معها الجنس في مقابل أن تمسك عمودا في صحيفته التي أصبحت الاكثر مبيعا بين الجرائد الصفراء التي انتشرت في ذلك الوقت. كما بدا في إنشاء شبكة من الفنانات الشابات الكومبارس في توطيد علاقته بكبار الفنانين والمخرجين وبعض الفاسدين في الحزب لتحقيق مأربه الشخصية من ناحية والصعود بسرعة الصاروخ في المناصب القيادية في الحزب والوزارة. فقد أصبح أمين شباب الحزب وعضو مجلس محلي المدينة وعضو نقابي والكثير من المناصب التي سهلت له الحصول على الكثير من الخدمات والتسهيلات وتكوين ثروة لا بأس بها في فترة وجيزة لا تتجاوز عده سنوات وبعد دخول عصر الفضائيات قرر جلال بيه أن يفتتح قناة فضائية وعين لمعي كمقدم لأحد البرامج التي تتسم بالإثارة من أخبار للاعبي الكره والفنانات وحوادث القتل واستضافه الدجالين وخلافه مما ساعدت في تزايد شهرته وأصبح من أشهر مقدمي البرامج المسماة بالتوك شو. تم استدعائه من قبل رئاسة الحزب لرغبه الحزب في التطوير وتشجيع الشباب والإطاحة بالرموز القديمة وبدايه عصر حديث. وكان لا بد من الإطاحة بجلال بك علي أن يتم توريطه في حدث أو الحصول على ملفات فساد تخصه حتى يمكن مساومته علي الاستقالة من الحزب واعتزال العمل العام وتم اختيار لمعي لتلك المهمة وإعطائه الوعد بأنه سيكون بديلا لجلال بك.تواصل لمعي مع قارون الذي كان يعتبر الصندوق الأسود لجلال بك الذي أمده بجميع المعلومات والأوراق اللازمة لأدانه جلال مع نبذه مختصره عن جلال وعائلته وبداياته وكيفية تكوين ثروته وبدأت معركة تكسير العظام وفي النهاية استسلم جلال وترك لهم ساحة القتال رافعا الراية البيضاء مع خروج أمن إلى لندن هو وأسرته وثرواته. اختار الحزب للمعي دورا جديدا مرسوما بعناية وهو دور زعيم المعارضة وتم التصريح له بإنشاء حزب الجمهور وهو معارضه كرتونية تكتب وتقول ما يملي عليها كشكل من أشكال الديكور لديمقراطية وهميه تحت مسمى الرأي والرأي الآخر

واستمرت تلك التمثيلية الهزلية والجميع مصدق أن لمعي زعيم المعارضه حتى أصبح لمعي رمز من رموز المعارضة وأسد المجالس والمنابر واستضافته الصحف والبرامج للإدلاء برأيه في القضايا العامة والحرجة وكيفية مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن. صدق لمعي نفسه وبدا يتحدث باراءه الشخصية في مواضيع راي عام مما أغضب الكثير من المسئولين ووضعهم في موقف حرج أمام القيادة السياسية كما أغضب قاده الحزب لأنه خرج عند الدور المرسوم له وبدا في التجويد غير مطلوب وغير المسئول وتكرر منه الخروج عن النص رغم التنبيه عليه أكثر من مرة و نصح البعض له علي غرار باننا دفنينه سوا و احنا عارفين اللي فيها ولكنه لم يهتم ويشعر أنه يملك أرضية شعبية كبيرة وتأثيرا واضحا من خلال عمله في الإعلام ورئاسته للحزب الذي انضم إليه الكثير من الشباب على أمل توصيل المشاكل والعقبات للمسئولين مع جود الأنشطة الثقافية والترفيهية التي ينظمها الحزب واستغلال القنوات الإعلامية وأبواق الحزب في إغراء الشباب من الجنسين بالكتابة في الصحف والمجلات والظهور عبر القنوات الفضائية. قرر الحزب التخلص من لمعي عن طريق دخول فنانه شابه الحزب ورحب بها لمعي وأعطاها منصب أمين المرأة وكانت على تواصل مستمر معه وبدأت في نسج شباكها حوله وسجلت له مكالمة جنسية وأخرى بها سباب لكثير من المسئولين مع عرضه رشاوي جنسية لها في مقابل منحها عمودا في صحيفته وبرنامج في قناةالحصيرةوالتي تتحدث عن مشاكل الريف المصري سلمت الفنانة لولاعماد جميع التسجيلات للحزب وقدمت استقالتها معلنه تفرغها للفن بعد أن تم إسناد البطولة لها في فيلم ضخم بأسم الشرشوحه. تم استدعاء لمعي إلى الحزب وطلب منه السفر للخارج واعتزال العمل العام مع توفير فرصه عمل له كمراسل لإحدى القنوات الخاصة بالخارج بالتنسيق مع دوله صديقة تملك القناة او فضحه عن طريق نشر المكالمات الجنسيه مع تلك الفنانه الشابه و القاء الضؤ علي تاريخه السابق و كيفيه وصوله لتلك الشعبيه مما يحطم صورته امام المجتمع كخطوه أولى بعدها يتم تقديمه للمحاكمه عن طريق بلاغ من الفنانه لولا التي سوف تتهمه بالرشوه الجنسيه و التحرش. وافق لمعي علي العرض شاكرا رجال الحزب علي هذا الجميل الذي لن ينساه لهم و اخبره رئيس الحزب ان دي قرصه ودن، المره الجايه طهاره. غادر لمعي المقر الي شركه الطيران لحجز مقعده في أول رحله وتم التواصل مع جلال بيه للعودة للعمل واستلام جريدة وقناة لمعي مع تغيير اليفطه فقط

وعادت القناه و الجريده للاسم القديم العمود

تمت قصة قصيرة الصحفي والعمود

م محمود عبد الفضيل/مصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار