
كلية طب المستنصرية تقيم ندوة علمية عن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم
بقلم : شريف هاشم – بغداد
كلية طب المستنصرية تقيم ندوة علمية عن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم ، ضمن منهاج فعاليات الممتحن الخارجي ، وفي أطار برنامج الجسر الأكاديمي بين العراق والمملكة المتحدة وتحقيق متطلبات الأعتماد الوطني ، أقامت كلية الطب / الجامعة المستنصرية ندوة علمية عن ( الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم : المبادئ والتطبيق – الممتحن الخارجي انموذجاً ) وبحضور عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور غسان علي القزويني والسادة معاوني العميد ونخبة من أعضاء الهيئة التدريسية .
وأبتدأت الندوة بكلمة لعميد الكلية رحب خلالها بالأستاذ الزائر الأستاذ الدكتور محمد مهدي الازري كونه الممتحن الخارجي لكلية طب المستنصرية ، معبراً عن شكره وامتنانه لحضوره الى بلده العراق والى كليته كونه خريج كلية طب المستنصرية متمنياً لأعمال الندوة العلمية النجاح وتحقيق الهدف المرجو منها .
وكانت المحاضرة الأولى بعنوان ( الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم : المبادئ والتطبيق – الممتحن الخارجي انموذجاً ) ألقاها أ.م.د. حيدر فاضل الربيعي ( مدير المركز الوطني لبحوث وعلاج السكري ) ، والمحاضرة الثانية بعنوان ( الممتحن الخارجي … External examiner … role & outcome ) ألقاها أ.د. محمد مهدي الازري ( الطبيب العراقي وأستاذ الطب النفسي في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة ) .
وتناولت الندوة شرح المناهج الحديثة التي شهدتها كليات الطب بالعراق بتحولاً ملحوظاً نحو الأساليب الحديثة التي تركز على التعلم النشط والتكامل بين العلوم الأساسية والسريرية ، والتحول التدريجي من التعليم التقليدي الى الحديث ، ويأتي هذا التغيير استجابةً للتحديات المتزايدة في مجال الرعاية الصحية والحاجة إلى إعداد أطباء مؤهلين قادرين على التعامل مع متطلبات العصر ، ومن هذه المناهج الحديثة التعلم التكاملي الذي يعتمد المناهج الجديدة على أسلوب التكامل بين مختلف التخصصات الطبية ، مما يساعد الطلبة على فهم العلاقة بين العلوم الأساسية والسريرية ، وهذا الأسلوب يعزز من مهارات التفكير النقدي ويشجع على التعلم الذاتي.
وتطرقت الى التعلم النشط الذي يتم تشجيع الطلبة على المشاركة الفعالة في عملية التعلم من خلال الأنشطة العملية والمشاريع الجماعية ، ويساعد في تعزيز الفهم العميق للمفاهيم الطبية ويقلل من الاعتماد على المحاضرات التقليدية ، إضافة الى التقييم المستمر مما يتيح للطلبة فرصة تحسين أدائهم بشكل مستمر ، كما يتم التركيز على الحضور والمشاركة الفعالة كجزء من التقييم.
وأكدت الندوة على ضرورة استخدام التكنولوجيا في المناهج الحديثة مثل المنصات الإلكترونية والتطبيقات التعليمية ، مما يسهل الوصول إلى الموارد التعليمية ويعزز من تجربة التعلم وتطوير المهارات السريرية .
وختمت الندوة لسعي هذه المناهج إلى إعداد أطباء قادرين على مواجهة التحديات الصحية المعاصرة ، وتعزيز قدراتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات ، وإن التحول نحو هذه الأساليب الحديثة يعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم الطبي في العراق.