أحمد نبيل كوكا: عودة إلى النور كتب .احمد عبدالخالق لطالما كان الحديث عن أحمد نبيل كوكا، لاعب النادي الأهلي الشاب، حديثًا يثير الشغف والأمل في نفوس محبي كرة القدم المصرية. فبعد فترة من التخبط، وعينُ الغياب التي كادت تحجب بريقه، ها هو يعود ليُثبت أن مكانه الطبيعي هو في قلب الملعب، حيث السهولة والجاذبية في الأداء، وحيثُ تتجلى موهبته الفطرية التي طالما أسرت القلوب. شهدنا في وقت سابق، خلال مسيرته الكروية بعض التحديات التي جعلت البعض يتساءل عن مكانه الأمثل داخل المستطيل الأخضر. لكن الحقيقة كانت دائمًا واضحة لمن يمتلك نظرة ثاقبة؛ فكوكا لاعبٌ فريد من نوعه، يتمتع بقدرات مميزة تجعله حلقة وصل لا غنى عنها في منتصف الملعب. يُعد كوكا دينامو حقيقيًا في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم. هو اللاعب الذي يتقن فن الربط بين الخطوط، محولًا الكرة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بسلاسة لا تُضاهى. قدرته على التمرير الدقيق، والخروج بالكرة من تحت الضغط، سماتٌ نادرة تجعله صمام أمان للفريق، ومنطلقًا للهجمات الواعدة. لم يكن كوكا يومًا لاعبًا معقدًا، بل كان يتميز بالبساطة في الأداء، مما يجعله ممتعًا للمشاهدة، ويُسهم في سلاسة اللعب الجماعي. واليوم، ومع عودته ليُشرق من جديد في المكان الذي ينتمي إليه، نرى كوكا يُثبت بالدليل القاطع أنه "لم يكن مدفونًا" في مكانه الصحيح، بل كان ينتظر اللحظة المناسبة ليُعيد اكتشاف ذاته، ويُظهر للعالم أجمع قدراته الاستثنائية. هذه العودة ليست مجرد عودة لاعب إلى الملعب، بل هي عودة لروح كرة القدم الجميلة، التي تتجسد في الأداء السهل الممتنع، وفي اللاعب الذي يُشعر الجمهور بالمتعة الخالصة. ، الذي لطالما أُشيد به، يُعيد اليوم رسم ملامح نجوميته. هو اللاعب الذي يُدرك قيمة مكانه، ويُثبت أن الإبداع والتميز لا يحتاج إلى تعقيد، بل إلى موهبة تُصقل بالإصرار والعزيمه ، وإلى لاعب يُدرك دوره الحقيقي في الملعب بكل اناقه وثقه. هنيئًا للنادي الأهلي ببريق نجمه الصاعد، وهنيئًا لنا بمتعة مشاهدة كوكا يعود ليُضيء سماء الكرة المصرية من جديد. كوكا عوده الى النور