لن تكون مصر كعكة الكرز
لن تكون مصر كعكة الكرز
كتب فرج احمد فرج
الحرب الاسرائيلية العنصرية علي قطاع غزة بمساعدة ومساندة الغرب وامريكا في القمع والحرق والابادة الجماعية لافراد القطاع واجبارهم امام خيارين لا ثالث له اما الموت واما الفرار
ولكن الي اين؟
وقد ضرب الحصار الغاشم علي كافة القطاع برا وبحرا وجوا ومنع الغذاء والماء والكهرباء والمحروقات .. اي سلبهم من كل مقومات الحياة والتي ضمنتها الحقوق الدولية والانسانية للمدنيين اوقات الحروب ولان اسرائيل دولة احتلال فهي المسئولة عن المواطنين التي احتلت واغتصبت اراضيهم حسب المواثيق والعهد الدوليين.
ان احلام وكابوس حكام الاحتلال اقتلاع هذا القطاع والقاءه في البحر او موت اهله او ترحيلهم في هذه المرة علت الاصوات من ابواقهم الرسمية والعسكرية واعلامهم ومساندة الاعلام الغربي في فرنسا والمانيا وأنجلترا وامريكا بالدعوة للفلسطين بالمغادرة حفاظا علي ارواحهم الي الباب الذي سيسمحون لهم بالخروج منه وهو معبر رفح علي الحدود المصرية مع غزة.ان المقاومة الفلسطينية رغم امكانياتها المحدودة وبافكار بسيطة استطاعت ان تعري صلف وغطرسة الجيش الذي لا يهزم وضعف واهتراءها من الداخل وهشاشة بيتها تلك المقاومة التي يطلقوت عليها ارهابا لانهم يقاومون الاحتلال والمغتصب وحرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانية ، المقاومة اثبتت ان قبتها هواء وجيشها فلولا امام افراد وما لي اري دول الغرب التي تتشدق بالانسانية وحقوق الانسان عمياء وميزانها مقلوبا وتري المعتدي الباطش بسلاحهم وتكنلوجياتهم مسكين ومن حقه الدفاع عن نفسه .. من ..من!
الحدود بين مصر وقطاع غزة هي حدود تمتد لمسافة 12 كيلومتر (7.5 ميل) تفصل بين مصر وقطاع غزة. وهناك منطقة عازلة على طول الحدود تسمى محزر صلاح الدين، يبلغ طولها حوالي 14 كيلومتر (8.7 ميل).
وهو المعبر الوحيد بين مصر وقطاع غزة. يقع على الحدود الدولية التي تم تأكيدها في معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979. ويسمح فقط بعبور الأشخاص عبر المعبرالحدودي.
على هذا النحو فإن الحدود بين مصر وغزة مفتوحة فقط لمرور الافراد وليس للبضائع. إذ يجب أن تمر جميع حركة الشحن عبر إسرائيل وعادةً عبر معبر كرم ابو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل على الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل.
نحن لسنا ملجأ لاعتداءات الاخريين والنازيين والهمج الجدد لجنرالات اسرائيل ولن نقبل ونحذر من دفع الفلسطينين العزل وهم تحت الحصار من كل الاتجهات بالتوجه تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الاطراف الاقليمية ان تتساهل القيادة المصرية لهم بالمرور وبذلك يتحقق لاسرائيل وقادة الشيطان الاكبر خطوة القضاء علي ديمغرافية تلك المنطقة والتي قال عنها رئيس وزراء العدو ان هذه الحرب ستغير وجه الشرق الاوسط .
انهم يحلمون بوجود بديل القائهم في البحر ان يجبروهم كما فعلوا سابقا واقتحموا المعبر مرات حتي وصلوا وانتشروا في سيناء ونحن نري ان هذه الخطوة تفرغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها وهذا ما اكدت عليه القيادة المصرية ان الاراضي المصرية ليست مستباحة
تزامنت التحذيرات المصرية مع تعطل العمليات في معبر رفح بين غزة وسيناء في أعقاب ضربة جوية بالقرب منه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق (الاثنين) في لقاء مع مسؤولين محليين: «سوف نغير وجه الشرق الأوسط»، بعد الهجوم الذي نفذته فصائل فلسطينية على بلدات ومستوطنات بجنوب إسرائيل. أوضحت المصادر أن الغارة استهدفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني، موضحا أن الغارة هدفها قطع الإمدادات عن قطاع غزة
وكان قد أعلن مصدر مصري أن السيادة المصرية ليست مستباحة، مشيرا إلى أن السلطة الإسرائيلية مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة.
وأضاف “دعوات النزوح كافية لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بحد ذاتها”.ويجب التصدي لكل تلك الدعوات التي يطلقها الاعلام الامريكي والغربي والاسرائيلي
فلو حدث ذلك والهدف منه وضع القيادة المصرية امام الحرج والمعادلة الانسانية وحينئذا تظهر دعوات حقوق الانسان وتنشط في تلك اللحظة – تحت حجة ان مصر استوعبت من قبل الفارين من الحرب العراقية والسورية والسودانية والليبية واحتوت الهجرات الافريقية واليمنية وغيرها فلما لا تستوعب الفلسطينين ويخيلوا الموافقة لووعدوا بانهم سيقدمون الدعم واسقاط القروض والديون عن مصر مقابل تلك الصفقة التي تكافئ بها امريكا والغرب اسرائيل والتي بها تنتهي عملية الكفاح ضد الاحتلال والجهاد والمطالبة بالتحرير لارض فلسطين ..وبذلك تكون قد اهدت اسرائيل كعكة الكريز.
ان الابتزاز الامريكي وتحركاتها في المنطقة ليس له هدف غير وضع قيادات المنطقة تحت وطأة التهديد لمساعدة اومساندة الفلسطينين .. حتي تنتهي اسرائيل من تحقيق اهدافها وعدوانها الغاشم علي القطاع .
ومصر لن تفرط في اي شيء يهدد امنها القومي ولن تجر للاستفذاذات العدوانية بالقرب من مغبر رفح ونحن شعب هذا الوطن نقف جميعا يدا واحدة ونقدر حجم التحديات التي نواجهها خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة