لولا الحنين إليكِ
أفكِّرُ لولا الحنين إليكِ
بماذا سأملأ هذا المساء ؟
أعرف بأني سأبقى أجمعُ
ثمَّ أُكَسِّرُ حُسنَ النساءِ بحسنِ النساء.
وأنحتُ منهنَّ أنت ِ ،
عينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ
ثم أفنى بشغلي وصمتي
وأجلسُ حتى أدخِّنُ سيجارة شوقي
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .
أنا العابدٌ ، أنا الزاهدُ ،أنا الثائر
أنا التَّوُحدُ في كلِّ أوجاعه
أنا المهاجرُ ، أنا العابر، أنا المنفي،
أنا المتبعثرُ ، أنا المتصوِّفُ ، أنا الشاعر
يا لفوضى التناقضات بي
ويا لحظِّكِ العاثر.
ما زلت أحفظُ كلَّ تفصيلٍ ومعنى
تسريحة الشعر الأخيرة .
شذا عطورك كلها
وضحكة العمر القصيرة .
تنهيدة الشفتين وحياء كفُّكِ
حين أعطاني حريره.
خيباتنا الكبرى ، أحلامنا الصغرى
وغرامنا في ما ضاع وتمنَّى .
وبكاء شِعري كلّهُ
وحنين صوتك حين غاب ،
حين ذاب وحين غنَّى.
أحتاجُ عمراً لاعتياد المفردِ
بصيغة الماضي وتفريد المُثَنَّى.
أحتاجُ عمراً كي أغضَّ الذكريات
كي أرى قلبي قد تعافى .
لا شيء إطلاقاً ، هذا القلب الذي
عقَّ يوماً ثُمَّ دقَّ.
بكى قليلاً أو كثيراً ثم نام
د.أنور مغنية 2024 06 26