Uncategorized

"مصر: نسيج واحد من المحبة والتسامح"

 

مصر: نسيج واحد من المحبة والتسامح”

بقلم /محمد عزمي نوفل

ترابط المسلمين والأقباط في قلب مصر

في شوارع مصر وأزقتها، تجد مشاهد يومية تُجسد وحدة شعب تجاوز الخلافات الدينية ليُظهر نموذجًا فريدًا من التعايش والترابط. المسلمون والأقباط في مصر ليسوا مجرد مواطنين يعيشون في وطن واحد، بل هم نسيج واحد متماسك، تشارَكوا في الأفراح والأحزان، ووقفوا جنبًا إلى جنب في مواجهة التحديات.

منذ قرون شكّل الأقباط جزءًا أصيلًا من التاريخ المصري، وكان لهم دور محوري في بناء الحضارة المصرية الحديثة، مثلهم مثل المسلمين تمامًا. وفي المواقف الصعبة، كانت لحمة الشعب المصري هي الحصن الحقيقي. نذكر مواقف كثيرة، منها مشهد المسلمين وهم يحمون الكنائس أثناء الصلاة، والأقباط وهم يشاركون في موائد الإفطار الرمضانية، ومظاهر التهنئة المتبادلة في الأعياد الدينية.

لا يمكن تجاهل دور المؤسسات الدينية، سواء الأزهر الشريف أو الكنيسة القبطية، في نشر قيم التسامح والمحبة. كما أن المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز ثقافة التعايش، من خلال مبادرات مشتركة ومناهج تعليمية تحث على احترام الآخر.

رغم المحاولات المتكررة من قِبل قوى خارجية لبث الفتنة، إلا أن المصريين أثبتوا في كل مرة أن وحدتهم أقوى من أي مؤامرة، وأنهم يد واحدة في وجه أي تهديد.

في النهاية، تبقى مصر بلدًا فريدًا بتركيبته السكانية المتنوعة، والتي تُعد مصدرًا للقوة لا للفرقة. والترابط بين المسلمين والأقباط هو أحد أسرار بقاء هذا الوطن قويًا، متحدًا، ومتطلعًا لمستقبل أفضل. وأخيراً حفظ الله مصر من الفتن

مصر: نسيج واحد من المحبة والتسامح”

"مصر: نسيج واحد من المحبة والتسامح"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى