اخبار

مع تداعيات مشهد الحرب الصهيونية الأمريكية الإيرانية و مدى أثرها على المنطقة ٠٠!! 

 مع تداعيات مشهد الحرب الصهيونية الأمريكية الإيرانية و مدى أثرها على المنطقة ٠٠!! 

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – كاتب و باحث و تربوي مصري ٠

في البداية كتبنا عدة مقالات عن هذا الحديث من قبل في رؤيتنا للواقع هكذا ٠٠

و بالتأكيد أن الحرب حقيقية لا مجرد تمثيل مسرحي أو فلم كرتوني أو خداع و ذكاء صناعي ٠٠ هلم جرا ٠

كما يتصور البعض و يتبني رأيا بعينه أو لغرض ديني أو سياسي حبا أو كراهية في اتجاه من الفرقاء بعقل أو عاطفة أو لشيء ما ٠

مما لا شك فيه أن ( الأمة الفارسية ) لها تاريخ و حضارة

و تراث عريق ٠

و ذلك منذ الصراع بين إمبراطورية ( الفرس و الروم ) في مفصل التاريخ الإنساني في المنطقة ٠

و نسلط الضوء على أن اللغة الفارسية هي لغة إيرانية من عائلة اللغات الهندو أوروبية، وهي اللغة الأم للفرس العرقيين ٠

مع تداعيات مشهد الحرب الصهيونية الأمريكية الإيرانية و مدى أثرها على المنطقة ٠٠!! 

 و من ثم قد عرفنا ( اللغة الفارسية ) أثناء دراستنا الجامعية و تعرفنا على نماذج من الأدب الفارسي ومن منا لم يعرف الشهنامة – كتاب الملوك للفردوسي ، وجلال الدين الرومي وعمر الخيام و غيرهم كثيرون ٠

و أبو فرج الاصبهاني صاحب كتاب الأغاني ٠

و في ظل الإسلام تصدر الأمة الفارسية الصحابي الجليل ( سلمان الفارسي – رضى الله عنه) و الذي قد اشار على النبي صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق ، و سالم مولى أبي حنيفة ٠

 

و قد فتح إيران بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه سنة 14هـ، إذ ألحق جيش المسلمين بالفرس هزيمة نكراء في موقعة القادسية التي كانت إحدى معارك المسلمين الكبرى ٠

و ثمة علماء مسلمين من أصل فارسي ٠

و المذهب الجعفري و الأمامية و الزيدية بين المذاهب السنية ٠

بعيدا عن الانحرافات التي قد وقعت بعد الائمة العدول الذين كانوا أقرب للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة الأوائل ٠

 

و كان الفرس لا يحبون ( الأمويين ) كانوا يمنعون المولى خاصة الفارسي من الزواج بعربية ومن الإمامة بالصلاة ومن قيادة الجيش ولا يُقدّم إلا لإصلاح طرق الجيش والمُراقبة فقط ولا يركب الخيل إلا lلحمار ويمنع من تولي الثغور والأمصار والقضاء حتى جاء العباسيين فحرروا الفرس!٠

و في الدولة العباسية لا ننس َدور ( أبو مسلم الخراساني ) التي قامت على كتفه الدولة ٠

 

و نتوقف في هذا التمهيد عن الفرس و نكتفي بهذا المدخل القيم في تهيئة المعرفة ٠

 

فمنذ أن تصدر ( أية الله الخميني ) الزعيم الروحي المشهد للثورة الإسلامية و قد عاش في العراق ثم فرنسا حتى تم الإطاحة بالحكم الملكي للشاه رضى بهلوي مدعوما من جهات خارجية و داخلية ٠٠

و قد تم هذا بالتقليل من قوة إيران و الزج بها في حرب العراق و مدى التهديد للمنطقة بتصدير الثورة في دول حلفاء بها المد الشيعي المتغلغل وحدث صدام و مغالاة بين الطرفين السني و الشيعي بدعم من قوى الشر الأمريكية و الصهيونية العالمية و معهم الحلفاء من أجل تقزيم الدور المحوري للأمة الإسلامية و تفتيت قوى العرب و نهب ثروات الخليج و النفط ٠

و هذا وضح بعد حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ م ٠

ثم تحطيم اقتصاد و جيش كل من إيران و العراق و حرب أفغانستان ٠

و النظر إلى خريطة الشرق الأوسط و مسلسل الصراع المصري الفلسطيني الاسرائيلي ٠

و برزت مشكلة السلاح النووي بعد امتلاك باكستان و الهند للتفاعل النووي 

و عرقلة مشروع العراق و إيران للتسليح النووي الذي يهدد المنطقة و لا سيما إسرائيل الشوكة الباقية في ظهر العرب بعد الاحتلال الاستقلال و الجلاء و التخطيط من جديد لهدم الأوطان و صناعة فكرة الجماعات الدينية و التصدي لتيارات القومية الوطنية لقتل الوحدة و مجابهة الحكام بالفكر و القتل و الخيانة ٠٠٠ الخ ٠

ثم جاء دور خارطة الطريق التي ظهرت جلية فيما يسمى بدول الربيع العربي ٠

و بعد اجتياح الكويت و تهديد أمن دول الخليج من العراق و إيران تم إنشاء قواعد أمريكية للحماية و السيطرة على البترول و النفوذ في مقابل من روسيا من دخول هذا الجناح ٠

و محاولة نزع قوى للعراق و تصدير المذهبية و الطائفية في كل من العراق و سوريا و يث روح العداء و التفرقة ٠

ثم كان الحصار للعراق و إيران حتى أنهك كل منهما و تم استخدام ذلك في سوريا و السودان ٠

و العمل على تفاقم الأزمات في مصر و محاولة التهجير و حرب المياه و دعم تيار الإسلام السياسي و فرضه ٠

و التدخل من جهة تركيا في المشهد بورمته ٠

و ما حدث في ليبيا ليس ببعيد ٠

و أخيرا نتأمل ماذا ينتظر لبنان و اليمن و سوريا و الأردن بعد حرب غزة و إيران ٠٠

و محاولة أضعاف إيران بضربات استباقية لتحجيمها عن دعم غزة و الحوثيين و حزب الله و خروجها من مشهد سوريا ٠

و تزكية صراع دول المغرب العرب و مشكلة الصحراء ٠٠٠

فقد ابلت إيران بلاء حسنا في الرد و الردع برغم التعتيم الإعلامي في حجم الخسائر في المجتمع الاسرائيلي و ما أصاب إيران أيضا ٠

و لكن إيران أدارت المشهد بالعقل و الحكمة و التصرف لأنها تواجه إسرائيل و أمريكا و الحلفاء منفردة و قد استفادت من مشهد العراق في المواجهة فحفظت ماء الوجه في الثأر حيث العملاء و الاختراق و الحصار و لم تقف معها روسيا المتكوبة مع أوكرانيا و مشاكل باكستان و الهند و أزمة كوريا و مصلحة الصين في المنطقة خير من دعم إيران ٠٠

فاي عمل خلاف ذلك لإيران هو انتحار و تهور و خروج من المشهد مبكرا فالمسألة مسألة وقت لسقوط نظام إيران في غضون شهور و تأجيل تخصيب السلاح النووي لامتلاك القنبلة و الرأس النووي للصواريخ و تهاوى الاقتصاد الإيراني ٠

كل هذا بمثابة تهدئة من امريكا و حرب باردة متقطعة ٠

وقد حققت أمريكا كثير مما تريد حسب الخطط المرحلية ٠

و نعود إلى المشهد و الصراع في غزة و مصر و إسرائيل و أمريكا و مسلسل قضية التهجير و حرب المياه و الجماعات الإسلامية و المدنية اليسار و غيره ٠٠

و هذا ما ننتظره في في الأيام القادمة ٠

و على الله قصد السبيل ٠

مع تداعيات مشهد الحرب الصهيونية الأمريكية الإيرانية و مدى أثرها على المنطقة ٠٠!! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى