مقالاتمقالات دينية

معية الله تكفيك

( معية الله تكفيك ) 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدُ للهِ رب العالمين صاحب النعم وولي المتقين أرسلَ سيدنا محمد رحمةً للعالمين وبهِ فتح اللهُ أعيُنًا عُميًا وآذانًا صُمّاً وقلوبًا غلْفًا. وبعدُ.

من أصعب الأوقات التي تمرُ على الإنسان هي تلك التي يشعرُ فيها أنهُ لا يعرفُ ما يُريد لا يعرفُ لماذا يسعى وما الغاية منهُ، هذهِ الأوقاتُ صعبة جدًا على الإنسان والسندُ الوحيدُ لهُ فيها هو الله، لِماذا ؟ 

لأنَ تِلكَ الصعاب ما هي إلا محطات للعبور والترقي واللجوء الكامل إلى ركن الله الشديد، وليعلم الإنسانُ أنهُ ليسَ لهُ مِنَ الأمرِ شيء إلا ما أراد الله وقدّر لِذلك من الواجب على كل مسلمٍ عاقل أن يُمعِن النظَرَ والتفكير في مُجريات الأمور وأن يُفوضَ الأمرَ فيها إلى الرب العليم الحكيم

لا يحقُ لأحد أن يختار شيئًا لم يختارهُ الله وعليه وان يُحسن التوكل على الله سبحانهُ وتعالى ولا يدع للشيطانِ عليهِ سبيل ما دام المرء واثقٌ في قدرةِ الله المطلقةِ وأنهُ لن يؤثِرَ شيءٌ في شيء إلا بإذن الله، ما نحتاجُ إليه هو عدم التسرع والحكم على أشياء مجهولة في نظرنا كاملة الوضوح في علم الله ولنعلم أن العقل البشري قاصر الإدراك والمجهولُ عندهُ معلومٌ عِند الله تعالى فمن سوء الأدب معهُ عزَّ وجلَّ الحكم على المجهول. 

والحقيقة

: توقع المُصيبةِ مُصيبةٌ أكبرُ مِنها :

 لِذلك لا تُرهِق نفسك في التفكير والتدبير ودعها للعليّ القدير.

 اللهم أختر لنا ولا تُخيرنا عافنا وأعفُ عنّا 

إهدنا وأهدِ بِنا وأجعلنا سببًا لِمن إهتدى وآخر دعوانا الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على هادي الأمةِ ومُخرِج الناس مِن الظُلُماتِ إلى النور سيدنا محمد وعلى آله والصحب الأخيار الكِرام .

( معية الله تكفيك ) 

بقلم / محمود عبد الظاهر . ✍️💭 👳 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى