المقالات

مكافأة راعوث على الأرض من البشر

جريدة موطنى

 مكافأة راعوث على الأرض من البشر

بقلم/ محمــــد الدكـــروري

مكافأة راعوث على الأرض من البشر

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن شخصيات وأنبياء بنى إسرائيل، ومن تلك الشخصيات هي راعوث، وعندما نتكلم عن راعوث المخلصة يجب أن نتكلم أيضا عن نعمى المخلصة حتى قالت راعوث لحماتها ” فقالت راعوث لا تلحي علي أن أتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت شعبك شعبي وإلهك إلهي ” وهذا الكلام كان نتيجة إخلاص نعمى أيضا لها فالإخلاص يجب أن يقابله إخلاص وهنا يكمن السر فى مدى تأثيرنا على الآخرين، فكيف أثرت فيها نعمى بالرغم من أن راعوث كانت موآبية، ونرى نعمى تقول لهما ارجعا يا بنتي واذهبا لأني قد شخت عن أن أكون لرجل وإن قلت لي رجاء أيضا بأني أصير هذه الليلة لرجل وألد بنين أيضا، فقد رأت إصرار راعوث لكى تبقى نعمى حماتها.

 

 

فلو تزوجت نعمى وأنجبت حتى تتزوج راعوث بابنها لتكون نعمى حماتها طول حياتها ولا تنفصل عنها، وكان هذا الإخلاص أيضا بعد العودة، فكانت تسمع كلام حماتها وتطيعها فكانت تقول لها إذهبى وارجعى، فكانت راعوث عندما ترجع تسألها حماتها عما كانت فيه، فتحكى لها بالتفاصيل وبأمانة أنها كانت عند رجل اسمه بوعز وكان يشهد لها كل المدينة، حتى قال لها بوعز” والآن يا بنتي لا تخافي كل ما تقولين أفعل لك لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنك امرأة فاضلة ” ليكافئ الرب عملك وليكن أجرك كاملا من عند الرب إله إسرائيل الذى جئت لكي تحتمي تحت جناحيه ” وكانت راعوث مخلصة لحماتها، ولزوجها المتوفى، وأيضا لإله إسرائيل باستقامة سريرتها وطهارتها.

 

وقد أخذت راعوث المكافأة على الأرض من البشر، وأخذت مكافأة أيضا من السماء من الله عز وجل وأخذت المكافأة من الناس وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا ألتمس لك راحة ليكون لك خير، وكذلك بوعز كافأها بأن تزوجها، وكان بوعز هو أبو العز، فقد كان رجلا غنيا ومعروفا، وأخذت المكافأة من الله إله إسرائيل التى أتت لتحتمى تحت جناحيه فصارت جدة لداود النبى عليه السلام ويكفى أن اسمها مكتوب فى العهد الجديد فى سلسلة انساب السيد المسيح عليه السلام، وإن قصة راعوث هي عبارة عن سلسلة من الانتكاسات، فقد أجبرت نعمي وزوجها وابنيها على مغادرة وطنهم في يهوذا بسبب المجاعة، ثم مات زوج نعمي، وتزوج ابناها من امرأتين موآبيتين، ولمدة عشر سنوات تبيّن أنهن عاقرتين.

 

ثم مات أولادها تاركين أرملتين في بيت نعمي، وعلى الرغم من التصاق راعوث بنعمي، ولكن قد امتلأت نعمي برجاء جديد لأن بوعز ظهر على الساحة كزوج محتمل لراعوث، لكنه لا يتقدم للزواج من راعوث ولا يأخذ أية خطوات تجاه الأمر على الأقل هذا ما يبدو للوهلة الأولى، وقد أتخذت نعمي وراعوث خطوة محفوفة بالمخاطر في منتصف الليل، وقد ذهبت راعوث إلى بوعز في البيدر وقالت “أنا أريد منك أن تبسط جناحيك عليّ كزوج لي” 

مكافأة راعوث على الأرض من البشر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار