نقطه من اول السطر
ملايين الجنيهات يدفعها من أجل الحصانة
بقلم /حماد مسلم
بعد مرور خمس سنوات ظهر اخينا بين الجمهور وينشر اكاذيب وإنجازات ليست هو من أهلها بل كون فريق من المنتفعين من أجل خلق رأى عام بأنه نائب يعمل من اجل البسطاء ملايين الجنيهات يدفعها وينفقها المرشح في انتخابات البرلمان لضمان فوزه بعضويته، وتصل في بعض التقديرات إلى 50 مليون جنيه في ظاهرة تثير عجب المراقبين للمشهد خصوصا من خارج مصر.
غير أن هذه الظواهر تمر مرور الكرام على أغلبية المصريين، وذلك من فرط اعتيادهم عليها مع كل انتخابات يفترض أن تفرز ممثلين للشعب يخدمونهم ويدافعون عن مصالحهم. فهل يدفع المرشحون كل هذه الأموال الطائلة حبا في البسطاء من أبناء دوائرهم الانتخابية ورغبة في خدمتهم؟
بداية، يؤكد مراقبون أن من غير المعلوم في مصر طبيعة مصادر الإنفاق على حملات المرشحين، وما الرقم الدقيق للمبالغ التي ينفقها كل مرشح.
وقد أظهرت النتائج الأولية -كما توقع الجميع- سيطرة حزب “مستقبل وطن” (التابع للسلطة ولكن بشكل غير رسمي) على مقاعد مجلس النواب، على غرار سيطرته على مجلس الشيوخ الشهر الماضي، وذلك وسط مقاطعة المعارضة في الداخل والخارج، وعزوف وتجاهل من المصريين للانتخابات.
السعي الحثيث من قبل بعض الأثرياء المعروفين لعضوية البرلمان، يخفي وراءه الرغبة في ضمان الحماية من الملاحقة القانونية، بل العمل بحرية في أنشطة غير مشروعة.
وفي صعيد مصر حيث يعيش تجارة الآثار وأحيانا السلاح، والحماية تأتي من الحصانة القانونية لعضو البرلمان، إذ لا يمكن لجهات التحقيق التعامل معه إلا بعد موافقة البرلمان الذي لا يوافق في معظم الحالات، ويستثني القانون من ذلك حالات التلبس بارتكاب الجرائم.
إذن هي الحصانة ما يدفع مقابلها المرشحون ملايين الجنيهات، وفق المتحدث، فتمضي سيارات النواب بسلام دون تفتيش حاملة كنوز الأجداد العتيقة من مخازنها السرية في بيوت النواب، لتصل إلى مهربين قد يدفعون للنائب في مرة واحدة ما يفوق ما أنفقه من ملايين لضمان الوصول إلى مقعده الوثير في البرلمان
وسبق أن حمت الحصانة البرلمانية النائب الخاسر مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، من المثول أمام القضاء في عدة قضايا سب وقذف أقامتها ضده شخصيات عامة عديدة، وهو ما يمكن أن يفسر بعضا من أسباب فرح مواقع التواصل بخسارته، حيث يمكن الآن أن يخضع لتحقيق القضاء في قضايا عدة، وبالفعل تقدم محامون ببلاغات ضده.
وتردد الحديث عن أرقام فلكية تقديرا للمبالغ المدفوعة من أجل ضمان عضوية البرلمان، عبر بوابة ما يعرف بالقائمة الوطنية من أجل مصر، والتي يقودها الحزب الأقرب للسلطة “مستقبل وطن”.
كما أكد نواب سابقون مؤيدون للسلطة، على رأسهم المحامي الشهير رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور والصحفي عبد الرحيم علي، خطورة المال السياسي المدفوع بغزارة من أجل عضوية البرلمان.
وقال منصور في مقاطع مصورة على صفحته الشخصية بفيسبوك إنه وابنه -الخاسر أيضا أمام رجل الأعمال محمد أبو العينين نائب رئيس حزب مستقبل وطن- سقطا ضحية للمال السياسي، وقال إن من يدفع 50 مليون جنيه للانضمام لقائمة مضمونة النتائج، من أين يأتي بها؟ ولماذا؟
…….الخلاصة
إرادة الشعب يهزمهامستقبل وطن ويهزمها المال السيسي والكومي كفايه كده فعليك أن ترحل
نقطه من اول السطر ملايين الجنيهات يدفعها من أجل الحصانة
