الجزء الثاني المقدمة :- الهوى في اللغة :- هو الميل والعدول و النزوع إلى ما تهواه النفس. يعني :- متابعة النفس على ما تهواه ، لا على الكتاب والسنة. والهوى في الاصطلاح:- هو الميل عن الحق ، وعن طريق السنة، ويشمل :- ١- هوى الاعتقاد . ٢-هوى العمل . ٣-هوى الشبهات. ٤- الشهوات. #كلهاأهواء. أولا :- أصحاب الأهواء في كل زمان :- وفي زماننا ظهر أصحاب هوى وأصحاب شبهات ، فالذين يتحدثون عن حقوق المرأة وظلم الإسلام لها في الزي والميراث وعدم مساواتها بالرجل ، هم في الحقيقة من أهل الأهواء . والذين يهاجمون الحجاب والنقاب ويزعمون أنه بدعة جاهلية ، ولا أصل له في الدين، وأنه تخلف ، وكونه يغطي العقل والفكر هم في حقيقتهم أهل أهواء . والذين يطعنون في عقوبات الإسلام و يصفونها بالرجعية و التخلف والهمجية ، ويستبدلون شريعة الله وقوانينه بقوانين البشر شرقا وغربا هم أهل أهواء . وكل هؤلاء ينبغي على المسلم أن يحذر منهم ولا يسمع لهم ، وهم داخلون في تحذير السلف وتحذير الله تعالى في قوله :- {ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا }. ثانيا :- أهواء الشهوات :- اتباع الهوى كما يكون في الشبهات يكون كذلك في الشهوات ، وهو وإن كان في الشهوات أوسع إلا إنه في الشبهات أضر و أشنع . فمن الناس من يكون هواه في الرياسة والملك ، ومنهم من تكون شهوته في الرفعة والشهرة ، ومنهم من هواه في الجاه والسلطان ، وكثير منهم من يستهويه حب المال ، وأكثر منهم من يكون هواه في النساء ما بين مشاهدات و مراسلات و معاكسات أو حتى وقوع في الفاحشة ، أعاذنا الله تعالى منها . الحديث مازال موصول إن شاء الله كى نكمل الموضوع من جميع النواحى إن كان فى العمر بقية. والله المستعان