قصة

يعملوها الكبار(توبه)

جريدة موطنى

يعملوها الكبار(توبه) 

بقلم م. محمود عبد الفضيل

كانت لبني البنت الوحيدة لأسرة تتكون من أب لديه محل لبيع الملابس الحريمي وأم موظفة بإحدى المصالح الحكومية، ترعرعت البنت في تلك الأسرة علي خلافات شديدة بين الأم والأب بسبب علاقات الأب العاطفية مع زبائن المحل وكثرة خيانته لزوجته وانكشاف أمره مرات عديدة ولكن إصراره علي تلك العلاقات المشبوهة حركت الغيرة والألم في نفس زوجته هيام. خاصة أنه أهملها عاطفيا وجسديا منذ فترة طويلة وأصبحت العلاقة بينهما باهتة رغم محاولات هيام المستميته في جذبه اليها وتجاوز اخطائه. فقد حاولت جذبه بكل الطرق من عمل نيولوك وارتداء ملابس مثيرة في حجرة النوم والكلام المعسول ولكنه اصابه الفتور من تلك العلاقه البارده مع زوجته واجهزت علاقاته النسائيه المتعدده علي استهلاك كل طاقته خارج المنزل. احست ان كرامتها كانثي تم اهدارها وان كل علاقه يقيمها هي طعنة لكرامتها وتشكيك في حبه لها وانها لم تستطع ملاء الفراغ العاطفي والجسماني له

وتبدلت مشاعر الحب لمحسن الي كراهيه شديدة واحتقار ولكنها لاتستطيع الانفصال عنه خشيه الحصول علي لقب مطلقه من ناحيه ومن ناحيه أخرى للحفاظ علي المظهر الاجتماعي للاسره والمستوي المادي التي اعتادت عليه ابنتها لبني. خاصة ان محسن يرفض الانفصال عنها ومتمسك بها واخبرها اذا لم يعجبها وضعه الذي لن يغيره عليها طلب الطلاق في المحاكم وانه سيحرمها من رؤيه ابنتها طيله العمر خاصة ان لديه النفوذ والثروه والمعارف لتحقيق ذلك وان ابنته بلغت من العمر ١٨ عاما وتستطيع الاعتماد على نفسها.

وفي صباح احد الايام عندما ذهبت هيام لركوب المواصلات للحاق بالعمل طاردها احد الشباب محاولا مغازلتها بطريقه خادشه للحياء واقرب الي التحرش اللفظي والجسدي تدخل اشرف الشاب ذو الخامسة والعشرين ربيعا ولقن الشاب المتحرش درسا قاسيا في فنون القتال خاصة ان جسم اشرف رياضي وضخم ويظهر عليه اثار القوة والصحه شكرته هيام وطلب منها مصاحبتها الي الحافلة وتبادلا ارقام الموبايل اذا احتاجت اليه في شئ

من خلال المكالمات المتبادلة روت هيام لاشرف خيانات زوجها المتعدده واصراره علي العلاقات المشبوهة واهماله لها رغم كل ماتبذله من جهد لارضائه. حاول اشرف مواساتها وامطارها بالكلام المعسول والغزل الرقيق خاصة ان لديه مشاعر فياضة بعد ان فشل في قصه حبه الوحيده ورفضه من اهل الحبيبة لفقره وعدم استطاعته الزواج. تاثرت هيام بكلامه المعسول ومشاعره الفياضة التي حرمت منها منذ زمن طويل وبدات في مطارحته الغرام عبر الموبايل وتدرجت العلاقه من كلام في الحب الي مكالمات جنسية شديدة السخونه

ولقاءات في الاماكن العامه ثم لقاءات ساخنة في شقته التي كانت تحت التشطيب

تعددت اللقاءات حتي ادمن كل منهما الآخر

حتي اتي اليوم الذي سمعت فيه ابنتها لبني مكالمة ساخنة بين هيام وبين اشرف وأيقنت لبني ان العلاقة بين امها واشرف تعدت حدود الكلام الي الواقع. صدمت لبني من هول المفاجاه وجلست تبكي ودار في ذهنها عده تساؤلات ماذا لو علم الاب وطلق امها او قتلها دفاعا عن الشرف وماذا لو تم كشف العلاقه بين امها واشرف في المدينة وتلوثت سمعه الأسرة وتاثير ذلك علي مستقبلها ومن يضحي ويتزوج ابنة امراءة خائنة

كلها تساؤلات لها اجابه واحدة وهي دمار الأسرة والفضيحة والعار. فكرت كيف تتصرف في تلك الكارثه هي لا تستطيع مواجهه الام حياء منهاوحافظ علي صوره امها امامها. واخيرا هداها تفكيرها الي الاتصال باشرف بعد ان حصلت علي رقمه من موبايل امها وهي نائمه وسجلت الرقم في موبايلها واتصلت باشرف تطلب منه ان يبتعد عن امها لانها سيده متزوجه ولها اسره وذات درجة وظيفيه جيده. أعجب اشرف بصوت لبني ووافق علي الابتعاد عن الام بشرط ان يستبدل تلك العلاقه بعلاقته مع لبني. تعجبت لبني من الطلب ولكن للحفاظ علي الأسرة وسمعه امها قررت ان توافق وبدات تقيم علاقه مع اشرف وتذهب مع الي شقته لقضاء الأوقات الممتعة معه

ولكن اشرف كان من الخبث ان استدرج لبني للعلاقة مع احتفاظه بعلاقته بالام بعد ان طلب من الام ان تكون العلاقه في ايام محددة ووقت معين بعيدا عن المكالمات حتي لا ينكشف امرهما ووافقت هيام علي هذا الاقتراح الآمن. مرت الايام حتي شعرت لبني باعراض الحمل وصارحت والدتها بالموضوع من اوله الي اخره وانهما وقعا ضحيه اشرف ومن قبلها ابوها محسن الذي جري وراء شهواته وملذاته تاركا الأسرة فريسه للذئاب

قررت هيام الانتقام من اشرف بعد ان توجهت الي الطبيب واسقطت ابنتها وطلبت من لبني مقاطعة اشرف بعد ان تعلمه انها حامل منه وهو بدوره انكر الحمل وحملها مسئوليه تلك الخطيئه وانقطعت العلاقه بين لبني واشرف. اما الام استمرت في علاقتها مع اشرف حتي تحينت الفرصه ووضعت له دماء الحيض الخاص بها وبابنتها في المشروبات قبل اللقاءات الجنسية بينهما بالتدريج وبكميات مركزه حتي هزلت صحته واصابه المرض وحار الاطباء في علاجه. كانت تقتله بالبطئ وتتلذذ وهي تراه في حاله من الضعف والهزال حتي دخل العنايه المركزه وتوفي بعد ايام.ندمت الام على ما سببته للبني من معاناه وما اصابها من تعب نفسي من تلك التجربه المريره التي حاولت فيها لبني انتشال الام من وحل الرذيله فانغمست فيها الي شحمه اذنيها. اما محسن فقد اصابه عدد من الأمراض التناسلية المتعدده نتيجة ممارساته المحرمة بدايه من السيلان والزهري مرورا بعجز جنسي كامل نتيجه اصرافه في تناول المنشطات مما تسبب له في الم نفسي شديد نتيجه فقده لقدرته وعجزه. قرر محسن اصطحاب الأسرة لأداء العمرة وفتح صفحة جديدة من حياته يهتم فيها ببيته واسرته وهناك اعجب أحد الشباب الملتزمين بلبني وعرض علي الأسرة الارتباط بها وصارحته لبني بانها تابت الي الله بعد ان وقعت في المعصيه وانها تعترف له بأنها كرهت الماضي وانها ترغب في ارتداء النقاب وحفظ القرآن وعليه ان يساعدها في العبور الي الطريق الصحيح ولم تذكر في روايتها امها باي سؤ و حملت نفسها مسئوليه كل ما حدث أمام خطيبها قدر الشاب توبتها النصوح وتزوجها وعاش معها بجوار الحرم المكي حيث مقر عمله واصبحت إنسانة جديدة تعتمر وتحج كل عامو اخيرا قال توبة

يعملوها الكبار(توبه)

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار