المقالات

اتحاد الكتاب العرب يتناول إبداعات جبران خليل جبران

جريدة موطني

اتحاد الكتاب العرب يتناول إبداعات جبران خليل جبران

محمد عادل الرسلان

اتحاد الكتاب العرب يتناول إبداعات جبران خليل جبران

أقام اتحاد الكتاب العرب في مقره المركزي بدمشق حي المزة ، جلسة مخصصة للأديب جبران خليل جبران ضمن سلسلته ” جلسات الحوار الأدبي ” التي تشكل ورشة تبادل خبرات مفتوحة تضطلع بها جمعية القصة والرواية في الاتحاد ، حملت الجلسة عنوان ” جبران خليل جبران قراءات في نصوصه ذات الدلالات المتعددة ” .
افتتحت الجلسة بمقولات لجبران أحدثت عصفاً ذهنياً مهَّدَ للدخول الشيق إلى رحاب كتاباته العميقة ، تناولت الجلسة نصوصاً قصيرة تطرَّق فيها جبران إلى قضايا كُبرى كالجدل القائم بين اتجاهين فلسفيين : المادية من جهة ، والمثالية من جهة أخرى .
كما عرض أحد النصوص منظور جبران للمرأة الفاضلة المكتملة الأنوثة وهي معادلة لاتتم وفق مايرى إلا ببلوغ المرأة درجة الأمومة وهي من أعلى مَراقيها .
كما تطرَّق جبران إلى الفارق بين العالم والشاعر برغم أن كليهما يعتمدان على المخيلة في عطائهما ، واستطاع عبر عبارة بسيطة تكررها شخصية الحسون التي رمزت الى الشاعر أن يضع تلك الفئة من العلماء التي تزعم أنها النخبة الأعلى في البشرية ، استطاع أن يضعها في حجمها المناسب ، ويبين أهمية الشعراء والأدباء ورقيهم ورهافتهم .
اتسمت الجلسة بالمقدار العالي من التفاعل بين الحضور وتجنب التنظير البحت ،حيث كان كل فرد من الحضور يمسك مجذافاً ويساهم بالابحار مع الآخرين داخل عوالم جبران ، كما اتسم الحضور بتنوع فئاتهم العمرية و رؤاهم تجاه النصوص .
وقد تفوق ممثلوا رابطة أدباء شباب سورية الافتراضية على زملائهم من بقية الفرق الشبابية بالمقدرة على الغوص إلى مابين سطور النصوص التي تمت مناقشتها .
كما بدى من الجَلي الإعداد المُتقن للجلسة ، حيث تم منذ الدقائق الاولى تحديد أهدافها المتمثلة بما يلي :
التعرف على تجربة رائدة في أنسنة المخلوقات والكائنات .
تقديم نموذج عن النصوص الصغيرة القادرة على الانفتاح على عدّة قراءات و نقل القارئ إلى فضاءات كبيرة برغم قلة كلماتها .
تقديم نماذج من الأدب الفكري والمعرفي ، حيث لم تقتصر تجربة جبران خليل جبران على الرومنسية المُثقَّلة لجهة العاطفة كما يحسب البعض .
بدوره قرأ القاص غسان حورانية قصة من الأدب الساخر تطرقت إلى المحاولات اليائسة لجعل الطبقات الاجتماعية تتكافل اجتماعياً ، حيث بقي جوهر الصراع الطبقي وهو الأنانية والسعي للخلاص الفردي أو لتحقيق أكبر منفعة فردية ، هو السائد .
اتسمت القصة بكونها ذات دلالة عميقة وأحداث شيقة فجاءت في باب السهل الممتنع ، وانتزعت إعجاب الحضور .
يُذكر أن الجلسة تمت بحضور عضو المكتب التنفيذي الباحث الأرقم الزعبي ، و بمشاركة الدكتور الناقد عبد الله الشاهر .
أعدَّ للجلسة :
القاصة والروائية سوسن عبد الجواد رضوان .
القاص غسان حورانية .
الأديب سامر خالد منصور

اتحاد الكتاب العرب يتناول إبداعات جبران خليل جبران

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار