المقالات

طريق الإستقامه

طريق الإستقامه 

بقلم : أشرف عمر 

طريق الإستقامه

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ ، ولا يدخلُ رجلٌ الجنةَ من لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ }.* 

 

رواه أحمد وأنس بن مالك، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب. 

 

*شرح الحديث:* 

بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأُمَّتِه أسبابَ الفلاحِ والنَّجاحِ في الدُّنيا والآخرةِ، وأرشَدَها إلى التَّحَلِّي بالآدابِ والأخْلاقِ الإسلامِيَّةِ، وهذا الحديثُ فيه بَيانٌ لبعضِ ذلك؛ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “لا يَستقيمُ إيمانُ عَبدٍ حتَّى يَستقيمَ قلْبُه” والمُرادُ باستقامةِ إيمانِه: استقامةُ أعمالِ جَوارحِه؛ فإنَّ أعمالَ جَوارحِه لا تَستقيمُ إلَّا باستقامةِ القلْبِ، ومَعْنَى استقامةِ القلْبِ: أنْ يكونَ مُمْتلِئًا بمَعرفةِ اللهِ ومَحبَّتِه، ومَحبَّةِ طاعتِه، وكراهةِ مَعصيَتِه، وعَظَمتِه، وخَشيَتِه، ومَهابَتِه، ورَجائِه، والتَّوكُّلِ عليه، وهذا هو حَقيقةُ التَّوحيدِ، “ولا يَستقيمُ قلْبُه حتَّى يَستقيمَ لِسانُه”؛ فاللِّسانُ والقلْبُ مُرتبطانِ، واللِّسانُ تَرْجُمانٌ لِمَا في القلْبِ، وهو الَّذي يُعبِّرُ عمَّا يَعقِدُ عليه مِن الإيمانِ أو الكُفرِ، فيَجُرُّ صاحِبَه إمَّا إلى جنَّةٍ، وإمَّا إلى نارٍ، “ولا يَدخُلُ رجُلٌ الجنَّةَ لا يأْمَنُ جارُه بوائقَهُ”، والبوائقُ: جمْعُ بائقةٍ، وهي الغائلةُ، والدَّاهيةُ، والفَتْكُ، والشُّرُورُ، والمُرادُ: أنْ يَمنَعَ أذاهُ وضَرَرَه عن جارِه.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة. 

طريق الإستقامه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار