الدكروري يكتب عن البكر التي تزوجها النبي
الدكروري يكتب عن البكر التي تزوجها النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن البكر التي تزوجها النبي
إن من أمهات المؤمنين التي تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم بكرا، هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضى الله عنهما، وهى زوجة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأشهر نسائه، وقد ولدت رضي الله عنها، سنة تسع قبل الهجرة، وكنيتها أم عبد الله، ولقبت بالصديقة، وعُرفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية رضي الله عنها، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان” وقد اشتهرت عائشة رضي الله عنها بالحياء والورع الشديدين، حتى إنها كانت تستحي من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو في قبره.
ولعل خير مثال على ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها “كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي، فأضع ثوبي فأقول”إنما هما زوجي وأبي” فلما دفن عمر معهما، فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة على ثيابي، حياء من عمر” وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر في شوال عام اثنين من الهجره، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى، وقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي حديث عمرو بن العاص عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم “أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟” قال “عائشة” قال ” فمن الرجال؟” قال “أبوها” وقد اكتسبت السيدة عائشة رضي الله عنها علما غزيرا صافيا من نبع النبوة الذي لا ينضب.
فكانت أفقه نساء المسلمين، وأعلمهن بالدين وأصوله وفروعه والأدب، ولا يحدث لها أمر إلا أنشدت فيه شعرا، وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفقه والفرائض، فتجيبهم، وقد قال عطاء رضي الله عنه ” كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا” وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ” ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما” وفي ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان عام ثمانيه وخمسين من الهجره، توفيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما الزوجة الثالثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي لم يتزوج امرأة بكرا غيرها.
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام” رواه البخارى.