أخبار ومقالات دينية

الدكروري يكتب عن

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن المجتمع المتكافل المتراحم المتآلف أبناءه

بقلم / محمــــد الدكـــروري

اليوم : الاثنين 23 أكتوبر

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أحبك يا رسول الله لأن حبك قربة إلى الله تعالى وعبادة لله من أفضل العبادات وأحبك يا رسول الله لأني دعوة الله أن أراك ولو في منامي فامتع النظر برؤياك وأحبك يا رسول الله لأن حياتك دين فمن تبعك أعزه الله ومن خالفك خذله الله وأحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك مليئة بالهدى والخير والنور، أحبك يا رسول الله لأنك أجهدت نفسك وتحملت كل المشاق والتعب لكي نسعد ونرتاح فإليك يرجع كل فضل علينا بعد فضل الله فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة، وأحبك يا رسول الله لأن الله تعالى قد جعلك لنا نورا، وجعلك بنا رؤوفا رحيما.

وأحبك يا رسول الله لأنك شافعنا يوم الزحام، يوم نلقى الله، وقد جعلك الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد فإن الإسلام حريص دائما على إيجاد مجتمع متكافل متراحم يتآلف ابناءه ويتعاونون فيما بينهم على الخير والبر كأنهم جسد واحد، ولا شك أن من سبل تحقيق الاخوة، بل ومن سبل استمرارها ودوامها الاصلاح بين الناس اذا ما انقطعت هذه المودة والمحبة والالفة، فالإصلاح بين الناس قيمة عظيمة وخصلة كريمة، ومما يبين لنا مكانتها تأكيد القرآن الكريم عليها في غير موضع، والقرآن الكريم يؤكد على الاصلاح بين الناس حتى بين أنه من أفضل الكلام وخير الأقوال، فطوبى لمن يسعون في الاصلاح بين الناس، ولقد أصبحنا فى زمن الكل يقول نفسى ثم نفسى الا ما رحم الله.

ولكن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم كان يقول أمتى أمتى فلماذا لا نتأسى بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ونكون فى طاعة الله عز وجل وفى طريق الخير والنفع مع الناس ففي نفع الناس استجلاب موادهم، وإذهاب وحر صدورهم، وحبل عون الله تعالي للعبد ممدود بالرزق، والنصر وتيسير قضاء الحاجة ما دام حبل نفعه للناس باقيا، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” رواه مسلم، وأوصى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه كميل بن زياد قائلا “يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فو الذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا خلق الله تعالى من ذلك السرور لطفا، فإذا نابته نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الابل”

ونفع الناس من أسباب الوقاية من المخازي والمهالك وسبيل للظفر بحسن الخاتمة، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “صنائع المعروف تقي مصارع السوء” رواه الطبراني، وقالت السيدة خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الوحي وخاف على نفسه كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق” وقال شيخ الإسلام فاستدلت بعقلها على أن من جعل الله فيه هذه المحاسن والمكارم التي جعلها من أعظم أسباب السعادة لم تكن من سنة الله وحكمته وعدله أن يخزيه، بل يكرمه ويعظمه، وبتلك المزايا تنافس طلاب العلا في نفع الناس ولم يقعدهم عنهم منصب أو تشاغل.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار