المقالات

حال الأمة الإسلامية بين الواقع والمأمول

جريدة موطني

حال الأمة الإسلامية بين الواقع والمأمول 

                     

                 

 بقلم السفيرة الدكتورة / ماجدة الدسوقي  

 حال الأمة الإسلامية بين الواقع والمأمول                 

 لقد عاشت الأمة الإسلامية فترات ذهبية ، مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، عرفوا هذا الدين بعلم فتمسكوا به بحزم، وكان ذلك سببًا في عزهم وسموهم ، حتى صار يُحسب لهم ألف حساب ، رجال رفعوا راية الإسلام خفاقة في الأفق ، ضربوا لنا أروع البطولات والملاحم ،لقد كانوا بحق سادة الأمم .

ولكن إذا نظرنا لحال المسلمين اليوم من ذلة ومهانة ، يعد أسوأ مرحلة في تاريخ الأمة الإسلامية ، حال لايوجد أي إعتبار لكلمة ” مسلم ” التي فرط فيها أهلها وأفسدوها بأفعال لا تمت لها بصلة ، وحاربها أعداؤها وتكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب.

نجد في هذا الزمان أن واقع الكثير من المسلمين مخالف للمأمول منه بصفته الإسلامية وهذا لأننا تخلينا عن تعاليم ديننا العظيم مصدر عزنا وابتغائنا العزة في غيره ، فما كان لنا منه إلا الذلة والانحطاط.

لا يخفى على أحد المكانة التي حظي بها المسلمون في أزهى فتراتهم ، حين كانوا سادة العالم في القيادة والريادة ، بعد ما كانوا قلة مستضعفة.

وذلك لتمسكهم القوي بدينهم ، الذي كان سببًا في عزهم ورقيهم ، قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه – ” كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين فمهما ابتغينا العزة في غيرة أذلنا الله ” قالها رحمه الله وهو على وشك استلام مفاتيح بيت المقدس .

ولكن نجد في هذا الزمان أن المسلمين مصابة قلوبهم بداء الوهن الذي هو سبب مباشر في ذلتهم لإنشغالهم بالدنيا واتباع سنن من قبلهم على حساب الآخرة . مما أدى إلى تكالب الأمم وتداعيها من حولنا وكيف لا وقد أصبحنا لقمة سائغة.فكل الامم تحيط بنا وتنتظر الفرصة للإنقضاض علينا مخافة من هذا الدين العظيم الذي خذلناه وتحسبا للعودة المأمولة إليه 

يشهد العالم بأسره هذا التكالب والتداعي فلم يبق بقعةتحوي مسلمًا واحدًا إلا وجدتها محاصرة بأعداء هذا الدين 

فعلينا تصحيح أي انحراف في مسيرة الأمة الإسلامية والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ، ولاسيما في هذه الفترة التي هيمن فيها الاستعمار على بلاد المسلمين ؛ فعمل بمبدأ ” فَرّق تَسُد ” فزرع مشكلات الحدود بين أكثر البلدان ، كما أحيا في النفوس العصبيات العرقية بين شعوب البلاد المستعمرة ؛ كالفرعونية والفينيقية والبابلية والآشورية .

فالإسلام هو سبيل العزة والرفعة لمن أرادها ، والعض على تعاليمه بقوة في هذا الزمن الذي تكالب فيه الأعداء على أمتنا الإسلامية.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار