حَدِيثُ الصَّبَاحِ منْ جَوَامِعُ الْكَلِمِ
حَدِيثُ الصَّبَاحِ
بقلم : أشرف عمر
منْ جَوَامِعُ الْكَلِمِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ }.*
حديث صحيح رواه الترمذي.
*شرح الحديث:*
إنَّ ” المُسْتَشارَ ” هو الذي يُطلَبُ منه الرَّأْيُ في في أي أمر أو في حادثة ما “مُؤْتَمَنٌ”، أي: إنَّ المستشارَ أَمينٌ فيما يُسْأَلُ من الأُمورِ، فلا يَنْبغي أنْ يَخونَ المستشيرَ بكِتْمانِ مَصْلَحَتِهِ، ويَبْلُغَ فيه النَّصيحةَ، فعليْهِ أنْ يتَحَرَّى له وجْهَ الصَّوابِ، ولا يُشيرُ عليه إلَّا بما يَفْعَلُهُ لنَفْسِهِ، لو كانت الحادثةُ معه ثم يَحْفَظُ سِرَّهُ وما أخْبَرَهُ به، وإنْ لم يَجِدْ رَأْيًا فلا يَتَكَلَّفُ ما لا يَعْرِفُ صَوابَهُ، وعليه أنْ يتحرَّى الرُّشدَ في نَصيحتِه؛ فقد حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم مِن الخِيانةِ في النَّصيحةِ كما في للحَديثِ الذي رواه أبو داودَ: «ومَن أشارَ على أخيه بأمْرٍ يَعلَمُ أنَّ الرُّشدَ في غيرِه فقد خانَه».
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.