خيبه الامل راكبه جمل
كتب: اشرف جمعه
جاءت الامثال الشعبيه المصريه نتاج خبرات متراكمه عبر السنين، ولا شك انها جزء رئيسي من تراثنا المصري، عندما قالها الاقدمون خيبه الامل ركبه جمل المقصود هنا الفشل الذي ينتج من شخص يتولى مهمه ويظهر للجميع النتيجه التي تصيب بالاحباط.
خطر هذا المثال على ذهني بعد الحريق المروع الذي حدث في السوق السياحي باسوان، وعلى اثره كانت هناك صعوبه بالغه لدخول سيارات الاطفاء، وذلك نتيجه انشاء الممشى السياحي، وكان من الممكن حدوث كارثه لا يحمد عقباها ولكن الله قدر الخير.
حيث قرارات يتم اتخاذها دون دراسه مسبقه، وعلى عجل ويتم فيها اهدار مئات الملايين، لشارع لا يحتاج الى تطوير انه يكتظ بالبازارات ومحلات العطاره، وكذلك الابنيه السكنيه .
ضيقوا الطريق باعمده لها اغلفه خشبيه لا معنى لها د، وجعلوا الارضيه من الرخام، ولكن ليست على مستوى واحد منها ما يرتفع او ينخفض درجه او درجتين ، دونما اي اعتبار لاي امر طاريء قد يحدث.
قد يحتاج الامر الى دخول سياره اسعاف او مطافي، كل هذا لم يراعيه المصمم عند وضعه هذا التصميم اللعين، واغلاق للشوارع الجانبيه والتي قدتستطيع سيارة الاسعاف او الاطفاء الدخول منها ، ولكن للاسف هذا ماحدث .
لسنا ضد التطوير وخاصه انها مدينه سياحيه ، ولها مكانه تاريخيه عظيمه ولكن ان تهدر الاموال بما يحقق اضرار للمواطنين فلا، اتمنى ان يتم التحقيق في هذا الحادث، وتعلن نتائجه.
كثيرا ما نتساءل عن لماذا الغرب افضل منا لأنهم لا يتم صرف الاموال دون دراسه وافيه ومتكامله الاركان، وفيها كل الاحتياطات، ثانيا الرقابه الصارمه والمتابعه في التنفيذ، ثالثه ان تكون مصلحه المواطن هي رقم واحد في المعادله.
للاسف اداره المحافظه لا تحسن اداره اموال الدوله، هناك مشروعات اكثر اهميه تحتاجها المحافظه التي تمتلئ بالمشاكل دون اي تفكير جدي لايجاد حلول لها، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر مياه الشرب والصرف الصحي ، الطرق الداخليه، القمامه ، الباعه الجائلون ،مركبات التوك توك وغيره وغيره وغيره.
انها صور من معاناه المواطن الأسواني والتي يعيشها بشكل يومي وعلى مدار الساعه ، السيد المسؤول ان كنت لا تستطيع ايجاد حلول جذريه واضحه وعاجله لهذه المشاكل، فعليك بالرحيل واعطاء الفرصه لغيره قد يكون لديه حلول العناد ضارا بالجميع.