رواية العهد والأثر
الحلقة الخامسة
الخضر
بقلم / محىي حافظ
أراكم الآن وأنتم تتقاتلون علي دنيا فانية
دنية و تطيعوني بإخلاص مقابل الخلاص انا أبليس الشر في عيونكم و لكن داخلكم
أنا مخلصكم اليوم لن أحكي لكم شيئالا تتعجبوا فاليوم سأقرأ لكم صحف نعم صحف
كتبت من عهد بعيد عن أغرب من عرفت وقابلت و سر من أسرار رب العرش و الأن سيقرأ إبليس بنفسة
أنا بليا بن ملكان بن فالغ بن عابد بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام لقبت بالخضر ليأخد إسمي من صفتي وهي سر الحياة
فالخاء هي حرف الحاء رمز الحياة وأضيفت لها نقطه لتكون خاء الخلود والضاد من الضياء أو الضوء الذي هو مجمع النور
والراء هي الرحمه التي وهبني إياها رب العالمين وذكرها في كتاب مبين أتيناة رحمة من عندنا ومن هنا فأنا الضوء الخالد الرحيم
ولهذا فأنا لا أري بالعين المجردة وتجاوزت روحي الجسد المادي البشري فلا آكل ولا أشرب كالبشر وصرت روح رحيمة يهدي بها الله من يشاء من عباده الصالحين اللذين يرتقون مرتبه نورانيه وروحيه وولايه خاصة.. ولا أظهر لبشر إلا بأمر من الله لأداء مهمه او أمر منة أوتيت علوم الإنسان الظاهره الماديه والعلوم الروحية الخفيه كهبه من الله أتيناة من لدنا علما وهبني ربي إياها ومن يملك العلم يملك البشر وتعلمت علوم صحف موسي وإبراهيم وسليمان الحكيم وغيرها من العلوم الظاهرة والعلوم الروحيه فمن وثق صلته بالله جل جلاله وصل إلي نتائج تفوق كل مايمكن أن يبلغه بطرق أخري
فمعارف الإنسان تتعمق علي قدر سعيه وإجتهاده و إرتقاءه في عالم معارف الروح والقلب علي قدر تأمله وسجوده لرب الكون . ودائما مادامت الحياه سيكون هناك من يسعى للمعرفه والعلوم الماديه الظاهرة وهناك من يجاهد ليصل للعلوم الروحية الخفية و لكني أنا من سعيت لأبلغ كلاهما معاً حتي تكلل وتتوج إستقامتي لربي وسجودي له وأسراري التي وهبني إياها الرب نتاج سعيي وصلتي بة و هنا حان لقائي مع كليم اللة علي إشارة من الله كان اللقاء بيني وبين نبي الله موسى عليه السلام هوا لقاء الإسم وعلوم الرسالة والنبوه الظاهره الماديه بالاسم والعلم الباطني الخفي المتعلق بالروحانيات والغيبيات والظواهر قابلني نبي الله موسى بعد إلحاح وإصرار ودعاء و توسل طال لربه حتي يأذن لي بالظهور لة.. وعندما رآني في أرض سيناء عند مجمع البحرين طلب مني إصطحابه في رحلتي لكي أعلمه الحكمه وبعض الأسرار والعلوم الخفيه ورغم أنني أخبرته أن هذا…يصعب عليه لأنه ليس عنده علما بما سيحدث أثناء رحلتي ظل يلح ويصر علي طلبه وبعد إصرارة…اشتطرت عليه شرطا وهوا انفصالي عنه واختفاءي لو لم يحتمل ما سيراه مني ومعي لأن هذا كله مقدر بأمر من ربه و وافق كليم الله وأثناء سفرنا هذا دخلنا بيتا لنسترح ونقضي الليل فاستقبلنا صاحب البيت رغم ضيق معيشته بحب و مودة وكان كل ما يملكه صاحب هذا البيت بقرة واحده يعيشون من بيع لبنها فأمرته بذبحها فتعجب موسي من طلبي وأخذ يسألني لم تأمرة بذلك وما هي مبرراتك.. لهذا ففكرته حين ذاك بالعهد والشرط فصمت
ثم إستكملنا رحلتنا وسفرنا الي قرية ودخلنا بيت رجل ثري ووجدت جدارا في هذا البيت أوشك علي السقوط فرممته وأقمته من جديد فتعجب من امري وزادت حيرة موسي و إبتسمتثم مررنا علي قوم مجتمعين في مكان لم يستقبلونا ولم يعيرونا أي إهتمام… فدعوت لهم جميعا بالبركه وبأن يصيروا أغنياء وتعجب موسي كعادتة ثم وصلنا القرية التي إستقبلنا أهلها بإحترام فائقولم أدعو لهم سوي رجل واحد دعوت له بأن يصبح رئيسهم ويعينة الله عليهم فتعجب موسي من أمري وأخذ يسأل مرارا وتكرارا عن هذه الوقائع وعن أسبابها
فأجبتة ما ظنك بالله العدل القيوم و أن حكمة دائما حق وصواب وأن عينة تشمل وتري الخليقه بأجمعهاثم اختفيت علي الفور من أمامة
انتهي الجزء الأول من الصحف ولكني لا أعلم يقينا هل سأدخلكم في دائرتي تلك مرة أخري أم لا
هل أستمتعت بمتاهتة إبليس الجديدةأم لا ولكن إعلموا بني آدم إنها ليست لعبة العبث بالزمان و المكان..فكل شئ
مقدر و أنا إبليس جزء من هذا القدر و منكم في من سيعلم الغاية والمقصد
من كل حرف مكتوب و منكم المختار الذي يحمل يحمل قدر البشرية
الي مصيرها المحتوم فلا تتعجلوا فأمامنا الكثير لنروية معا
يتبع
محي الدين محمود حافظ
حصري جريدة موطني
المصادر مزامير داوود
البداية والنهاية لإبن كثير
