قصة

رواية الملآك الساقط

جريدة موطنى

رواية الملآك الساقط

بقلم / محي الدين محمود حافظ

الحلقه الاولي

الجزء الثاني من قصة الخلق

كيف سقطت من السماء

يا نجمه الصبح الزاهرة

كيف هويت الي… الأرض 

أنا ابليس…أنا الطاووس

سأصعد الي أعالي السماء

وأجلس علي جبل الآلهه

و أكون شبيها بالعلي

و لكني إنحدرت الي عالم الأموات

الي أعماق الهاويه

يتفرس ويتعجب من يراك

أهذا الطاووس…أهذا إبليس

                

قصصت عليكم قصتي في الجنه 

وما قد جري و ماقد كان

أنا إبليس واليكم باقي الرحله

المتاهة والدائره فجمعوا أحجيتكم

فمن هنا يبدأ التاريخ المكتوب 

وأيقنوا يا بنوا البشر أن مخلصكم

إبليس هو الراوي و أهديكم شفرة

القصة قصة الخلق بلسان الطاووس

التاريخ ليس ما روي لك

التاريخ ما حدث بالفعل

وإليكم المتاهة بظهور آدم الطيني

وكيف ظهر لي هذا المهين

ودمر حياتي ومسخني 

وأهان غروري وكبريائي 

وأمرت أن أسجد لغير الواحد القهار

وجعلني أعصي ربي و هنا أقسمت

بعزتة و جلاله أن أغوينهم أجمعين 

إلا عبادك الصالحين و إنتهت بإنتقامي الأول

بإغوائهم و إرتاكبهم الخطيئه الكبري

التي ستغير مجري التاريخ

فنحن علي الارض الآن

الأميرة الحيه الذهبيه زوجتي قطعت أطرافها الأربعه 

عقابا علي إدخالي في جوفها بقدراتها كأميرة للجن

وحفيدة ..أول ملك للجن..(سوميه)

التي ساعدتني ف دخول الجنه بعد لعني

سقطت فى أصفهان أم انا ففي أحد الجزر علي البحر

أجمع جيشي من المردة و الشياطين  

لأبدا إنتقامي المقدس

أما آدم فسقط في أرض بعيدة تسمي الهند

و أما حواء فيبحث عنها الجن الطيار في كل مكان و 

سأجدها و سأفتش عنها في كل كل بقاع الارض

و ها أنا أبني جيشي وها انا قد إنتهيت

وأستعد لبناء عرشي العظيم

ليكون عرشي علي الماء  

كعرش رب الملكوت و لكن ليس في الجنة

ولكن علي بحر من بحار الأرض

و هنا اتذكر كيف أمرني رب الملكوت 

بحرب الحن والبن الفاسدين وانا بالجنه

حين كنت ملآك عابد قبل خلق هذا الطيني البشري

ويأمرني رب العرش بالسجود له

و أنا لا أسجد لمن هو أدني مني

أنا لا اسجد لغير الرب 

هذا ما تعلمته من الرسول جبريل

من رباني وعلمني

وإقترب الإنتهاء من العرش

 عرشي علي الماء

وها قد علمت من الجن الطيارين آن آدم 

إلتقي حواء علي أرض بالشرق تسمي بكه

أو مكه وبعد أن تاب عليه رب الملكوت

و لا أعرف السبب و لما سامح الرب آدم

أعطاة من بذور الجنة وبدأ الحرث والزرع

وزوجته حواء الآن تحمل بين أحشاءها إبنه

وبدأت خيوط الإنتقام ترسم أمامي

و تمتد خيوطها ليس لآدم فحسب

بل نسلة الطيني أجمعين

و هنا أصبح عينيي كجمرة نار

وإبتسمت فهنا لاخلاص لة مني

ولكني سأتركة لبرهه قصيرة

فعلي الآن ما هو أهم

بناء جيشي من المردة والشياطين

وسأتركه نعم سأتركه

فإنتقامي ليس بموته

بل بقهرة 

واستمتع بإيلامه فإنتقامي ليس معه

بل مع بني آدم

تلك فقط البدايه

…يتبع

محي الدين محمود حافظ

المصادر البدايه والنهايه لإبن كثير

المصادرسفر أشعياء 12:14

برعاية مؤسسةسفراءالسلام الدوليه الكويت مصر

رواية الملآك الساقط

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار