سوري يخطف قلوب الملايين بحديثة عن الشعب المصري
سوري يخطف قلوب الملايين بحديثة عن الشعب المصري
متابعة / محمد سعد
“لازم العالم يتعلم الإنسانية من مصر وشعب مصر”..
بهذه الكلمات وصف المواطن السوري،
محمد كاظم هنداوي،
فترة إقامته في مصر ومعايشته للشعب المصري،
الذي اعتبر أنه يجب أن يتعلم منه العالم أجمع معنى الإنسانية.
ويروي هنداوي،
الذي يعمل حاليا، مديرا إقليميا للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان،
في مقطع فيديو على حسابه بموقع “فيسبوك”
حظى نحو نصف مليون مشاهدة [لحظة نشر الخبر]،
بعض المواقف التي وقعت معه ورأى فيها
وقوف المصريين معه لمساعدته كونه ليس من أهل البلد، ونظرا للظروف الصعبة التي تمر بها سوريا والشعب السوري.
وفي أحد المواقف
التي كان يرويها هنداوي في مقطع الفيديو، أنه كان يعمل بائعا متجولا في أحد الشوارع في القاهرة، وجاءت الشرطة حتى يغادر البائعون مكانهم لأنهم يعطلون الطريق، فعندما حاولت الشرطة الاقتراب من هنداوي الذي كان يبيع الحلوى، هرعت سيدات ورجال مصريون إليه وطلبوا من الشرطة
عدم الاقتراب منه وتركه وشأنه لأنه سوري.
وتابع هنداوي
والدموع تذرف من عينيه قائلا: “نزل ضابط مع البلدية صار يقولهم شو فيه قالوله هذا سوري
ومش عايزين إنهم يقربوا عليه.. سألني انت سوري؟
قولتله إيه.
قالي هادي الحلويات سورية؟
قولتله إيه؟
قالي بكام الطبق؟
قولتله أعطيني وقت أضب أغراضي وأغادر قالي لا خليك واقف ما في داعي إنك تمشي”.
وأردف هنداوي قائلا:
“والله يا جماعة ما بيطلع هذا إلا من ناس تكون نبيلة في أخلاقها
نبيلة في قيمها
ونبيلة في مبادئها.
أنا بحكيلكم عن موقف أنا كنت فيه. هذا موقف عظيم.
عظيم لأنهم تركوا شغلهم وتركوا أغراضهم وراحوا يدافعوا عن هذا الشخص عن هذا السوري”.
وأشار هنداوي
في مقطع الفيديو إلى أن الكثير من الباعة الجائلين في مصر عندما كانوا يعلمون أنه مواطن سوري،
كانوا يقومون بتخصيص مكان له ليبيع بضائعه
ويقفون ضد أي شخص يحاول مضايقته،
بل وأحيانا يتنازلون له عن أماكنهم.
وأضاف هنداوي
“هذا شيء لا استطيع نسيانه.. بتمنى العالم كلو
يتعلم. شعب مصر لازم يدرس العالم الأخلاق
ويدرس العالم الضمير
ويدرس العالم الإنسانية
ويدرس العالم شو معناة العروبة وشو معناة الإسلام..
لازم لازم تدرسوا عند أهل مصر خصوصا الشعوب اللي هي بالأساس تتعامل بعنصرية مع اللاجئين..
لازم تروحوا تتعلموا الإنسانية تتعلموها كيف بتكون”.
واختتم هنداوي قائلا:
“والله يا جماعة أنا شوفت الإسلام بمصر.
أنا شوفته وعايشته
والتمسته بمصر هاي كانت فصل من فصول حياتنا”.