فلتقف لنا الحياة إحتراماً
فلتقف لنا الحياة إحتراماً
بقلم /مرفت عبد القادر
نحن الذين غضضنا بصرنا حين كسرتنا الظروف ونحن الذين ابتسمنا في وجه من خذلنا وقال فينا ما ليس فينا .
ونحن الذين تنهدنا بصمت حين كان كل شيء يدعونا للصراخ .
ونحن الذين لم يحالفنا الحظ يوماً ولكن مضينا قدماً في مواصلة أحلامنا رغم إنهيارها كل مرة .
ونحن الذين بعد كل نهوض نسقط ونشد أزرنا بأنفسنا وننهض مرة أخرى وكأننا نتحدى الحياة والظروف والخسارات والوجع واليأس
ونحن الذين تجاهلنا تلك الكلمات القاسية التى حاولت إحباطنا وخبأناها في قلوبنا مع بقية الأشياء العتيقة التى حفرنا لها نفقاً خاصاً في زاوية من ذاكرتنا
ونحن الذين لم ينظر أحداً في أعيننا ليعرف كم حرباً فيها وكم دمارا و نحن الذين ضحكنا حين كان البكاء واجباً .
ولازلنا نحارب تلك الظروف .إنه القدر
أشياء كثيرة ليست بأيدينا إنما هي أقدارنا حب يسيطر على قلوبنا فيغير ترتيب أفكارنا وشخص نشتاق إليه ولكن
كتب على القلب فراقه مدى الحياة
وشخص عزيز على قلوبنا يتركنا ويرحل
فتغيب من بعده شمسنا وتذبل في الحياة ازهارنا وآخر يتلهف لرؤيتنا ويشتاق الينا ولكنه بعيد عن انظارنا ويصعب عليه تقبل اعذارنا
حقا انها أشياء كثيرة ليست بأيدينا
بل انها اقدار مكتوبة على جبيننا منذ نعومة اظفارنا أننا لا نرحل فجأة لا نهجر احدا قبل ان نقاتل من أجله أننا أوفيّاء بالقدر الذى يلزمنا فيه عزة النفس على ترك كل شئ حين نتغير على الأشياء دون خطأ مننا يظنون أننا نكتب
ولا يعلمون أننا نسرق الحروف من وجع الحياة ونخطف الإحساس من مخالب الألم فكيف نبوح بجرحنا وأننا نعشق الصمت وتسبقنا دموعنا فانبحر فيها لنكتب وأننا لا نكتب بحبر اقلامنا بل نكتب بدماء القلب ودموع العين
فعذرا إن ظهرت بعض الجراح على السطور قد لا نقسوا ولكننا نفارق بلا عودة ونذهب بلا إشتياق فليس عندنا أكثر مما اعطينا ولا أفضل مما قدمنا
فعلى قدر الحب كان الألم
وعلى قدر العطاء كان الندم