المقالات

أصنع المدائن

جريدة موطنى الادبية

أصنع المدائن

هنا السباعى

أصنع المدائن

قراءة نقدية لقصيدتي ( أصنع المدائن ) عام 2020 

 

بقلم الدكتور / نبيل العريقي استاذ علم اللسانيات بجامعة اليمن ..

لقصيدة من اجمل قصائدي ( أصنع المدائن }…

 

رحم الله الدكتور / نيل العريقي واسكنه فسيح جناته

 

قراءات في صناعة الذات الشعرية  

في مرايا النص الادبي نموذج النثر للشاعرة هناء السباعي بعنوان اصنع المدائن 

 

أ.د نبيل العريقي 

 

من خلال هذا العرض الشائق للنص النثري🔸 اصنع المدائن🔸 للشاعرة هناء السباعي الحافل بنموذج من الابداع الادبي بدا من الاستفتاح وانتهاء بالخاتمة من خلال دراسة النص من الداخل والخارج باسلوب نقدي فني وجمالي وسوف أقدم لكم زادا ثقافيا وحقائق معاصرة عن طبيعة هذا الانتاج الفكري 

ولكن قبل الولوج في النص دعونا نقرأ الموضوع اولا

 

ليكون تحليلي بعنوان اماني حواء بين الطموح والواقع 

 

《اصنع المدائن 》

 

اصنع المدائن 

فوق حدود 

السطور 

وامتلك مملكات 

العشق

وأئتي حد أقدام أقلامي

بالعصور..

اشيد سفارات المواني

واسكن الغربة ثواني

من ساعات اشبه

بسور..

يحيد بيني وبين 

واقع امجاده 

غرور…

اطلق الحرف وابحث 

هل لازال للوجد

 أسقف

تبدو قصور..

فكم سكنت الاشواق

قباب قصرا كهول

واراني استقل 

مركبي كعائد

مسرع ..

لضفاف جزر 

مساكنها اكواخ 

نور …

يهدأ بالغاب رعيني

واحول الكلمات 

زهور

أجمع الباقات 

اهدي النحليات 

فيفيض معسولها

يروي رمل شطئان 

الضفاف..

بحلاها تعود الطيور..

تحط من جديد 

فوق ارض

قد كساها نور..

ويحين الغروب وجزيرتي

تتزين زهور..

فقد رتبت رحلتي

للقائنا ..

ولسنا بحاجة لعودة

يكفينا مدن 

تحتوينا..

وتتوقف العصور…

 

الشاعرة : هنا السباعي

 

انا ونيسان مؤسسة السعيدللعلوم والثقافة 

 

أ.د نبيل العريقي 

 

يمتاز هذا النص النثري أصنع المدائن بأنه يصور نواحي الحياة ،فإذا رأيت هذه الأبداع ومضيت مع الحوار والنقاش.. عرفت مايستكن في نفوس اديبتنا من طباع ومايهجس فيها من خواطر فينشرح صدرك 

ويمتاز هذا النص ايضا أيضاً بأن النفس تميل إليها فغريزة حب الاستطلاع تعلق ذهني كناقد وعين المتلقي السامع وأذنه وانتباهه بالنسق النثري البارع ، بدا من قولها

 

اصنع المدائن 

فوق حدود 

السطور 

وامتلك مملكات 

العشق

وأئتي حد أقدام أقلامي

بالعصور..

اشيد سفارات المواني

واسكن الغربة ثواني

من ساعات اشبه

بسور..

يحيد بيني وبين 

واقع امجاده 

غرور…

 

وما يجذبني في النص هو فضول المعرفة وماخفي من بقية بنى النص وهذه ميزة لا تتحقق في قصيد النثر إلا إذا راعينا قواعد فن الشعر المنثور في عرضه إضافة إلى اختيار انسب الأوقات لطرحه ،بحيث يكون المستمع أكثر استعداداً لاستقبال احداثه والتفاعل معه والتأثر به على المستويين الوجداني والسلوكي

 

اطلق الحرف وابحث 

هل لازال للوجد

 أسقف

تبدو قصور..

فكم سكنت الاشواق

قباب قصرا كهول

واراني استقل 

مركبي كعائد

مسرع ..

لضفاف جزر 

مساكنها اكواخ 

نور …

يهدأ بالغاب رعيني

واحول الكلمات 

زهور

أجمع الباقات 

اهدي النحليات 

فيفيض معسولها

يروي رمل شطئان 

الضفاف..

بحلاها تعود الطيور..

تحط من جديد 

فوق ارض

قد كساها نور..

 

هكذا تسللت إلى عالم هذا النص برغبة من مبدعته أو بقوة التواصل بين فنون الإبداع الادبي وكنوز المصنفات الجمالية 

 

ويحين الغروب وجزيرتي

تتزين زهور..

فقد رتبت رحلتي

للقائنا ..

ولسنا بحاجة لعودة

يكفينا مدن 

تحتوينا..

وتتوقف العصور…

 

 والتي جمعتنا بشاعرة عرفت بأنها أحد رواد حركة الفكر والتنوير الثقافي العربي والذي فتحت لنا أو بالأصح لذاكرتنا الدخول من أبواب المعرفة الثلاثة للقصيدة المنثورة مشاهدة حدوثها، وسماعها وقراءتها بشكل سردي بعنوان »اصنع المدائن « وانا بدوري سوف قدم كاتبة هذا النص في أفضل حالات النموذج المعاصر ككاتبة تغرد وحيدة بموضوعها النثري بلغتها الشفيفه بعنونتها النصية ورؤيتها للأشياء والذي استطاعت بوعيها الحاد كسر هيمنة الواحدية والتشابه في كتابات أبناء جيلها ،

 

واسمحو لي ان أوصف لكم مغامرة هذه الكاتبة بقولي: الشاعرة 《هناء السباعي》 مبدعة عربية متميزة وقارئة وإنسانة طموحة تلك هي الصفات التي اهلتها لأن يضفي على ماهي عليه هذا التميز والابداغ

 

طبعا انا كتبت ما كتبت دون النظر لصاحبة النص دون معرفتي مسبقا بها 

 

ما اذهلني في النص تلك الصور والرموز التى تركت انطباع في ذهني جعلتني اسافر الى المدرسة الرمزية

 

وانا بهذا أشد على يديها بهذا النموذج الامثل في صناعة الذات الشعرية الحلم الذي لن يكون الأخير باعتبار أن موسمها القادم سياتي مبشراً لمولد اعمال فكرية وابداعية جديدة والذي بها نهدي التحية دائماً للكتاب والمبدعين ونحثهم على إضافة كل ماهو جديد دوماً ونحن بهذا إنما ندعو الآخرين لحذو هذا الطريق التي سلكتها الشاعرة هناء السباعي رغم وعورتها إلا أنها استطاعت اجتياز معوقاتها بسهولة وإرادة وعزيمة حققت لها النجاح وهذه ثمار نجاح المجتهدين.

ولنا قريبا قراءات كاملة وواسعة في هذا الحانب

وارجو المعذرة من الجميع وكذلك الشاعرة عن اي قصور…

أصنع المدائن
أصنع المدائن
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار